Salta al contenuto principale

أسباب انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال

عمالة الأطفال

يمكن تعريف عمالة الأطفال على أنها الأعمال التي يقوم بها الأطفال وتضع عبئًا ثقيلاً عليهم وتعرضهم للخطر، ولتشغيل الأطفال انتهاكٌ للقوانين والتشريعات الوطنية، حيث تعد عمالة الأطفال من أبرز قضايا التنمية الاجتماعية؛ لأنها إمّا أن تكون سببًا من حرمان الطفل من الدراسة وإمّا أن تجعله يصاب بمتاعب كبيرة نتيجة الدراسة والعمل، وتشمل أسباب انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال بعض أنواع عمالة الأطفال التي يجب القضاء عليها والمتعارف عليها دوليًا مثل الأنشطة والأعمال غير المشروعة؛ كالاستعباد وبيع الأطفال والمتاجرة بهم، واستخدامهم في النزاعات المسلحة والأعمال الإباحية وغيرها، كذلك تشمل الأعمال التي يؤديها الأطفال دون الحد الأدنى المسموح به.

أسباب انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال

تعد هذه الظاهرة أحد أهم وأبرز الظواهر والمشاكل التي عملت الأعراف والمنظمات الدولية على محاربتها ومنع انتشارها وبذل أقصى الجهد للقضاء عليها، وذلك إيمانًا منهم بحق هذه الفئة بالعيش الكريم الذي يتناسب مع المرحلة العمرية لديهم، ومن أهم أسباب انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال ما يأتي:

  • حاجة الأسر لدخل إضافيّ في سبيل تأمين غذائها والاحتياجات الخاصة بها
  • قلة الوظائف المتوفرة والمناسبة واللائقة لفئة البالغين.
  • زيادة الإنتاج الزراعي بمقدار ما يتوفَر من الأيدي العاملة؛ الأمر الذي دفع الكثير من العائلات إلى تشغيل الأطفال في القطاع الزراعي لتحقيق انتاج وسلع ودخل أكبر.
  • قِلّة الأجور التي تمنح للأطفال لأنّهم ذو عُرضةٍ أقل للشكوى مقارنة بفئة البالغين.
  • العَجز الذي تواجه العديد من العائلات الفقيرة في إرسال أطفالهم إلى المدرسة.
  • الإنكار لدى الكثير من العائلات في حقوق أطفالهم في الدراسة والتعليم، وهذا ما يكوّن نظرة لديهم بقبول أمر تشغيلهم.
  • اقتناع عدد كبير من العائلات بأنّ التعليم والمدرسة لن يجلب لأطفالهم النجاح والفائدة والنفع، وأنّ العمل الأمر الذي سيُحقق الحياة الكريمة والبقاء لهم.
  • الهجرة المستمرة للأطفال وعدم الاستقرار في مكان معين، وبالتالي يمنعهم ذلك من التعليم والتسجيل في المدرسة والتوجه إلى خيار العمل.

علاج ظاهرة تشغيل الأطفال

يحتاج اجراء عملية مكافحة أسباب انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال إلى تكاتف الجهود لدى جميع أجهزة الدولة، وذلك في سبيل حماية الأطفال من هذه الظاهرة ووقايتهم منها وتوفير المساعدات لهم وتمكين الأطفال من الحصول على الحياة كريمة وحق التعليم وغير ذلك، ومن أبرز طرق مكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال ما يأتي:

  • تغيير المنظور العام لدى المجتمعات بالنسبة لهذه القضية، فعندما يكون لدى المجتمعات إدراك أعمق في هذه الظاهرة والمعاملة التي يتعرض الطفل لها في بيئات العمل؛ فلا شك بأنهم سيكونون أكثر إدراكًا واجتهادً وتصميمًا على وقف هذه المشكلة ومطالبة حكومة البلاد بسنّ القوانين والإصلاحات والقيود الداعمة لمنعهم من العمل.
  • إنشاء النقابات المختصة والمسؤولة عن تحقيق الحماية للأطفال ومنعهم من العمل وزيادة الوعي لدى عامة الناس حول الآثار والمخاطر لعمل الأطفال.
  • تقديم الخدمات التعليمية والضرورية لهم حتى تزداد فرص النجاح لديهم، فعند انشغال الطفل بالدراسة والذهاب للمدرسة لن يبقى له وقت فراغٍ للذهاب للعمل.
  • تقديم المساعدات الضرورية اللازمة للعوائل الفقيرة التي تضطر إلى إرسال أطفالها لبيئات العمل من أجل تحقيق الدخل اليومي.

آثار ظاهرة تشغيل الأطفال

غالبًا ما يلحق بالأطفال التأثير السلبي نتيجة عملهم في هذه المرحلة العمرية، ومن الجدير بالذكر أنّ عمالة الأطفال لا تكون دائمًا بسبب الدواعي الاقتصادية، بل لوجود قضايا أخرى اجتماعية؛ كالطبقة الاجتماعية المنتمي الطفل إليها، وعليه يمكن سرد وتوضيح مدى التأثير السلبي لظاهرة تشغيل الأطفال فيما يأتي:

  • إصابات الأطفال بانتهاكات بدنية كالجروح والكسور والحروق والدوار والإرهاق، والانتهاكات النفسية مثل الأحلام المزعجة والخوف المفرط.
  • الاعتداء الجنسي على الأطفال، وخاصةً بالنسبة للفتيات من قبل فئة البالغين والحمل المبكر غير المرغوب به والإجهاض. وإصابة الأطفال بالأمراض المنقولة جنسيًا من خلال الاتصال الجنسي مثل الإيدز، كذلك الانحدار عن الطريق الصحيح وادمان الكحول وتعاطي المخدرات.
  • الإيذاء الجسدي الذي يتعرض له الطفل كالعقاب البدني والمعاملة العاطفية السيئة؛ مثل التقليل من الشأن واللوم والرفض والهجمات اللفظية، والملاحظات السيئة والإذلال .
  • الإهمال العاطفي للأطفال؛ مثل الحرمان العطف العائلي والحب، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى الشعور باليأس والوحدة.
  • الإهمال البدني؛ مثل عدم توفير الغذاء المناسب والكافي لهم، اضافة إلى المأوى والملبس والعلاج الطبي.
  • فقدان المهارات والمؤهلات التعليمية، وبالتالي إدامة حياة الشقاء والفقر لديهم.

 

31 Lug, 2021 05:52:07 PM
0