Salta al contenuto principale

أهي ندوب لا تزول؟ التأثير البيولوجي لمحن الطفولة

قد تُخلِّف المعاناة في أعوامنا الأولى آثارًا رهيبة، ليس علينا فحسب، بل على نسلنا أيضًا، وقد صرنا الآن قاب قوسين أو أدنى من الوقوف على كيفية عمل التأثير البيولوجي.

 

قد تستمد الطفولة كفكرة أصولها من القرن الثامن عشر، حين وصفها الفيلسوف جان جاك روسو بأنها فترة وجيزة تمثل ملاذًا قبل مواجهة صعوبات حياة البالغين. وقبلها، كان الفن متماشيًا مع روح العصر، بتصويره الأطفال في هيئة أشخاص بالغين صغار الحجم، وفي الماضي أيضًا يمكننا تتبع التغير الذي طرأ على الاتجاهات؛ فعلى سبيل المثال، صارت عمالة الأطفال القسرية غير مقبولة تدريجيًّا.

إلا أنه حتى هذه اللحظة، ما زال الأطفال يُعرَّضون في مرحلة مبكرة من حياتهم للحرمان والمحن، والإهمال والإيذاء المتكررين؛ مما يسفر عن تردِّي حالتهم الصحية ومستواهم التعليمي وقدرتهم على التواصل الاجتماعي … ويمكن للمحن المبكرة أن تضع الأفراد طول حياتهم على مسار محفوف بمخاطر متزايدة. ولحسن الحظ، فإننا نعلم الكثير عن كيفية حدوث ذلك. ومن الجدير بالذكر أننا نعلم كذلك أن بعض المحن ليست ذات صلة بالفقر أو الحرمان، وأنه ثمة أطفال أقوياء ينمون ويترعرعون على الرغم من واقع حياتهم اليافعة المتسم بالقسوة، والذي كثيرًا ما يكون مدمرًا.

فمن أجل مساعدة من سوف يعانون من مثل تلك الظروف المناوئة، والوقوف على سبب التباين الكبير في الاستجابة لمسببات التوتر تلك، نحتاج إلى زيادة معلوماتنا إلى حد كبير عن كيفية تأثير الخبرات المتولدة عن محن الطفولة على المسارات الخلوية وترجمتها في صورة التغيرات الجزيئية والجينية التي تخلِّف آثارًا بيولوجية على النمو والصحة.

وقد اتُّخذت خطوات واسعة في هذا المجال، كما تبيَّن مما تتسم به الأوراق البحثية الصادرة عن إحدى ندوات ساكلر المعنونة «الترسيخ البيولوجي للمحن الاجتماعية المبكرة: من ذبابة الفاكهة إلى أطفال الروضة» من سعة وعمق. وقد انعقدت تلك الندوة في إرفاين بكاليفورنيا منذ ما يزيد قليلًا على العام، تحت رعاية الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والمعهد الكندي للأبحاث المتقدمة.

يبدو واضحًا الآن أن المحن المبكرة تتسبب فعلًا في حدوث تغيرات بيولوجية، ولكن ما مدى أهمية ذلك «الترسيخ» البيولوجي — من حيث ما يخلِّفه من آثار نفسية أو صحية بعينها — بالنسبة لنمو الطفل؟ ولمَ تبقى تلك التغيرات مدى الحياة؟

منذ ثمانينيات القرن العشرين، عندما بدأ التعرف على نتائج أبحاث مايكل مارموت — اختصاصي الوبائيات بجامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن — بشأن الصحة النسبية للموظفين الحكوميين، فُهِم أن الحالة الاجتماعية والاقتصادية هي أقوى وسيلة للتنبؤ بصحة الإنسان. وقبل ذلك، كان اختصاصيو الوبائيات يُدخلون على أبحاثهم التعديلات الناجمة عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية عوضًا عن دراستها، وهو ما أخفى حقيقة مهمة، ألا وهي أن علاقتها بالصحة متدرِّجة ومستمرة، فعلى جميع المستويات الاجتماعية تكون صحتك أفضل قليلًا في المتوسط من الشخص الأدنى منك مباشرةً، وأسوأ قليلًا من الشخص الأعلى منك مباشرةً.

والأكثر إثارةً للاهتمام هو أن الحالة الاجتماعية والاقتصادية تمثِّل وسيلة للتنبؤ بمعظم الأمراض، وليس فقط الأمراض القائمة بذاتها، مثل مرض القلب التاجي، أو الأمراض التي تمثل فئة، مثل السرطان. ويظل أثرها قائمًا عبر الفئات العمرية، حتى إن الأطفال في المجتمعات المحرومة أو الفقيرة، كحال آبائهم أو أولياء أمورهم، يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض آنئذٍ ولاحقًا كبالغين.

يكمن أحد تفسيرات ذلك في أن الأشخاص المقيمين في المجتمعات الأفقر يتعرَّضون لمحن أكثر وأكبر؛ مما يُضعف مقاومتهم ويزيد احتمالات تعرُّضهم للأمراض والإصابات والاضطرابات النفسية. وبهذا تضع المحن المبكرة الأفراد طوال حياتهم على مسار محفوف بالمخاطر المتزايدة: الفشل الدراسي، والحمل في سن المراهقة، والإجرام، والبدانة، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، ومرض القلب التاجي، والسكري، والشيخوخة المبكرة، وفقدان الذاكرة مع تقدم العمر.

وقد أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات وعلى البشر؛ كدراسات مايكل راتر اختصاصي الطب النفسي بجامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن، إلى أهمية الخبرات المكتسبة في مرحلة مبكرة من الحياة بالنسبة إلى الصحة والرفاهية فيما بعد.

وفي موضع آخر، صارت الأبحاث التي يجريها أحدنا — بروس مكيون — قاب قوسين أو أدنى من الوقوف على كيفية تأثير التوتر قبل الولادة وبعدها على مجموعة مركَّبة من التفاعلات القائمة بين ما تحت المهاد والغدة النخامية والغدد الكظرية (محور إتش بي إيه)، وكلها أجزاء من جهاز الغدد الصماء العصبية في الجسم، وهو الجهاز الذي يتحكم في ردود أفعالنا إزاء التوتر، وينظِّم أمورًا كثيرة، منها الهضم والجهاز المناعي والانفعالات والنشاط الجنسي وتخزين الطاقة واستهلاكها، كما أنه متصل بكل من الجهاز العصبي الالتهابي، والجهاز العصبي الأيضي، والجهاز العصبي التلقائي.

تلك الأجهزة تساعدنا على التعامل مع التوتر، ولكن الناس عندما يتعرضون للتوتر في مرحلة مبكرة من حياتهم في صورة سوء تغذية وإهمال وإيذاء، يزيد الجسم إنتاج هرمون التوتر: الكورتيزول. في الوضع الطبيعي يغمر الكورتيزول أعضاء الجسم، بما فيها المخ، رافعًا نسبة السكر في الدم وحائلًا دون إنهاك الجهاز المناعي، ولكن زيادة نسبة الكورتيزول قد تؤدي إلى تثبيط الجهاز المناعي، وإتلاف جزء من المخ — الحُصَين — مما يعيق النمو والذاكرة.

البرمجة للتغلب على التوتر

ليس الفقر المحرك الوحيد في البيئات الفقيرة، فالأطفال من الفئات الاجتماعية والاقتصادية المتوسطة أو العليا يتعرضون أيضًا للمحن، كما تبين من البيانات الصادرة على مدى عقود عن دراسة «خبرات الطفولة السيئة»، التي تجريها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا بولاية جورجيا، ومجموعة كايزر برمنانت للرعاية الصحية في سان دييجو بكاليفورنيا. فتلك الخبرات لا تتعلق بالأحداث المثيرة فحسب، فالجوانب المتكررة المزمنة والمتسمة بالروتينية في كثير من الأحيان للفوضى الأسرية والإهمال تؤثر بدورها على النمو.

وقد دخلت على تلك الآثار بعض التطورات غير المتوقعة المثيرة للاهتمام، فإذا مثَّلت البيئة المبكرة حياة من المحن والكفاح، قد يصير الرضيع «مُبرمَجًا» على سمات بدنية وسلوكية تساعده على التغلب على التحديات ومسببات التوتر في المستقبل، بما في ذلك تخزين المزيد من الدهون؛ استعدادًا لسوء التغذية أو فرط التيقظ؛ استعدادًا للحياة في ظل ظروف لا يمكن التنبؤ بها.

ولا يكون إعداد الجسم لأسوأ الظروف مفيدًا دائمًا، فإذا تعرَّض الأشخاص ذوو الوزن المنخفض لدى الولادة إلى التغذية المفرطة كبالغين — على سبيل المثال — تزيد إصابتهم بأمراض القلب، والسكري وارتفاع ضغط الدم، حسب ما توصلت إليه أبحاث ديفيد باركر من جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة.

ويتمثل تطور آخر غير متوقع في أن بعض الأطفال يبدون قدرة ملحوظة على النبوغ بالرغم من نشأتهم في بيئات فوضوية مسببة للتوتر. وقد نبعت فكرة الأطفال الشبيهين بزهرة «الهندباء البرية»، الذين ينمون ويزدهرون في ظل أي ظروف تقريبًا، من بحث أجراه أحدنا — توماس بويس — إضافةً إلى بروس إليس، اختصاصي علم النفس التطوري بجامعة أريزونا في توسون.

ثم إن بعض الأليلات — أو التغيرات — التي تطرأ على جينات بعينها تجعل الشخص أكثر عُرضةً — مثلًا — لتعاطي المواد المسببة للإدمان أو للاكتئاب؛ هي في الواقع جينات قد تفضي في ظل بيئة تتوافر فيها الرعاية إلى سمات أفضل من المتوسط. فأولئك الأطفال الشبيهون بزهرة «الأوركيد» في حساسيتهم يحتاجون إلى بيئة تتوافر فيها الرعاية إلى حد كبير حتى يزدهروا ويتألقوا. والمهم أن تبعات النشأة في تلك البيئات تتوقف إلى حد ما على الاستعداد الفردي.

وعلى الرغم من تقديم الأبحاث أدلة على الارتباط الوثيق القائم بين البيئات الاجتماعية المبكرة والاختلافات الفردية من حيث الاستجابة للتوتر، فلم تقم صلة مقنعة بين العمليات البيولوجية الجوهرية وتلك الاختلافات حتى وقت قريب نسبيًّا. فحاليًّا توفر الأبحاث المتعلقة بتفاعل الجينات والبيئة مرشحين لائقين.

تتعلق الآلية الأولى — تفاعل الجينات والبيئة — بكيفية تباين حساسية الأفراد ذوي الأليلات المختلفة تجاه البيئة. على سبيل المثال: العديد من الأطفال المولودين في ظل ظروف مناوئة يحملون جينات مغايرة تجعلهم عُرضةً لتلف منظومة التعامل مع القلق، في حين يحمل أطفال آخرون جينات تحميهم من ذلك الضرر.

وتتحلى جينات كثيرة أخرى بالأهمية هنا، بما فيها الجينات ذات الصلة بمحور إتش بي إيه المعني بالقلق، في عملية النمو العقلي وفي التواصل داخل المخ، فحتى الجهاز المناعي والكائنات الدقيقة في الأمعاء تتواصل مع المخ وتؤثر على أسلوب تعبير جيناته.

وتتمثل الآلية الثانية في علم التخلُّق، الذي تنتج من خلاله — على سبيل المثال — السمات الموروثة في ظل ظروف مستقرة عن إضافة زائدة كيميائية صغيرة تُسمَّى مجموعة الميثيل إلى بعض الجينات. ويمكن لعملية المَثيلة تلك أن تؤدي إلى خفض تواتر تعبير الجينة؛ إذ يصير الوصول إليها أصعب. وتبيِّن الدراسات التي أجراها مايكل ميني وزملاؤه على الجرذان في جامعة مكجيل بمونتريال في كندا كيفية سير هذه العملية.

فبعض الأمهات من الجرذان تلعق صغارها وتعتني بهم كثيرًا، بينما تكون أمهات أخرى أقل تعبيرًا عن عاطفتها إلى حد كبير. وعندما يقل لعق صغار الجرذان والعناية بهم، تتحوَّر جينة ذات صلة بمحور التوتر، والتي تمثل الشفرة الجينية لمستقبلات الجلوكوكورتيكويد — التي تمتص الكورتيزول — إثر عملية المثيلة. ويترتب على تلك المثيلة انخفاض عدد تلك المستقبلات في مخ الصغار، مما يؤثر بدوره على كيفية تغلبهم على التوتر، وكيفية تعلمهم، وتصرفهم إزاء صغارهم. ويتبيَّن من رعاية إناث الجرذان لغير صغارها أن الإناث البالغات تلعق الصغار وتعتني بهم حسبما تلقته من أمهاتها أو أمهاتها البديلة من رعاية واهتمام.

وثمة أدلة على اتصال الاضطرابات الكبرى التي تحدث في مرحلة مبكرة من حياة الإنسان بالاختلافات التي تنطوي عليها مثيلة الحمض النووي وتعبير الجينات التي تهيئ الأفراد مسبقًا للتعامل مع المحن. وقد أثبت ميني وآخرون أن بعض ضحايا الانتحار الذين تضمنت طفولتهم سجلًّا من الإساءة قد تمثيلت لديهم الجينة الخاصة بمستقبل الجلوكوكورتيكويد بما يتبع ذلك من انخفاض مستوى تعبير الجينة في المخ.

وقد تكشَّفت أنماط مثيلة مثيرة للاهتمام تتم عبر جينومات كاملة على يد باحثين، منهم ماريلين إيسكس اختصاصية الطب النفسي بجامعة ويسكونسن-ماديسون، ومايكل كوبور اختصاصي علم التخلُّق بجامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر بكندا، فقد اكتشفوا أن الأنماط المتكوِّنة في مرحلة مبكرة من الحياة، لدى الأشخاص الذين يعانون من المحن المبكرة، تظل باقية على ما يبدو في مرحلة المراهقة.

وإن كانت تلك النتائج تمثِّل إغراءً، فينقصنا معرفة الكثير قبل أن نتمكن من تحديد كيف تبرمج تلك العملية ما يحدث للأطفال. على سبيل المثال، إلى متى تبقى الآثار التخلُّقية؟ وما مدى ثباتها أو قابليتها للتراجع في مواجهة التدخلات من قبيل إتاحة بيئة منزلية أكثر توفيرًا للرعاية أو نادي إفطار مدرسي؟

إذا أردنا الدفع بادعاءات أكبر فيما يتعلق بالعمليات الجزيئية التي تصل بين المحن المبكرة وما يحدث فيما بعد، سنكون بحاجة إلى تصور أكبر عن الكيفية التي تتفاعل بها الجينات والبيئة، ولا بد أن يُظهر ذلك كيفية انبثاق الاختلافات الفردية ومخاطر الإصابة بالأمراض عن تفاعل عوامل مثل تباين الأليلات، والضروب المتعددة من التحوُّر التخلُّقي، إضافةً إلى مجموعة من الأبعاد الاجتماعية.

إن المراحل المبكرة من الحياة تتسم بالمرونة الكبيرة للمخ، حيث تبدأ الاختلافات في التطور المعرفي والاجتماعي والانفعالي في الثبات؛ إذ يمكن للخبرات التي يمر بها الطفل في ذلك الوقت أن تؤثر على جوانب عدة من نموه العقلي، بما في ذلك نوع خلايا المخ المتكونة لديه (دبق عصبي أم خلايا عصبية) وعددها، ومدى تفرُّع الخلايا وضمورها. ومن حسن الحظ أن تلك العملية ليست قطعية؛ ففترات النمو الحرجة تتيح فرصًا عندما يكون المخ مفتوحًا على مصراعيه أمام المحفزات الجديدة.

فتح النافذة

قبل ولادة الطفل بحوالي ثلاثة أشهر — على سبيل المثال — تنفتح النوافذ الرئيسية الخاصة بخلق مسارات الحواس، بما فيها البصر والسمع. وتُفتح تلك النوافذ على مصراعيها، ثم تُغلق عندما يبلغ عمر الرضيع ثلاثة أشهر. وعلى سبيل المثال، يُظهر البحث الذي أجرته جانيت ويركر بجامعة بريتيش كولومبيا كيف يتعلم الجنين الأصوات المعتادة في لغته الأصلية أثناء وجوده في الرحم. وتبلغ الفترات الحرجة بالنسبة لتعلم اللغة ذروتها بين ستة وتسعة شهور من العمر، ثم تنتهي عندما يبلغ عمر الطفل أربعة أعوام.

وأثناء الفترات الحرجة، تتشكل الدوائر العصبية ذات الصلة، ويمكن للخبرات أن تغيرها. وقد حدد تاكاو هِنش أخصائي علم الأعصاب بجامعة هارفرد جزيئات تعمل عمل «المكابح»، وتشارك في عملية بدء تلك الفترات الحرجة وإنهائها. وقد أثبت فريقه إمكانية التحكم في تلك الجزيئات بحيث تبدأ فترات النمو الحرجة من جديد أو تمدُّها، وهو ما يخلِّف آثارًا شائقة؛ منها استعادة المرونة، وزيادة فعالية شتَّى ضروب الإجراءات التدخلية، وعلاج الاضطرابات العصبية.

وقد قطعت فكرة إمكانية ترسُّخ المحن الاجتماعية المبكرة بيولوجيًّا شوطًا طويلًا، ولكن ما زال أمامها شوط طويل أيضًا، فنحن نعلم أن المخ — على سبيل المثال — يضطلع بدور حيوي في عملية الترسيخ، ولكن ما زال علينا أن نعرف: كيف ترتبط التفاعلات القائمة بين الجينات والبيئة بالسياق الاجتماعي وبالمخ؛ ودوائر المخ التي تشارك في تلك العملية؛ وكيف تؤثر الجينات المغايرة المختلفة على استجابة المخ للمحن الاجتماعية؛ وأي الظروف الاجتماعية تخلِّف أثرًا قويًّا على المخ في طور النمو؛ والعمليات التكيفية التي تعمل من خلالها الشبكات الجينية وأنماط التخلُّق والدوائر العصبية معًا للتأثير على حالتنا النهائية.

يتفق العديد من الاقتصاديين على أن عوائد الاستثمار في السنوات الأولى من عمر الإنسان — تحسُّن معدل النجاح في الدراسة، وتحسُّن الصحة، وانخفاض معدل الجريمة — تفوق كثيرًا تكلفة معالجة المشكلات المنبثقة عن مرور الإنسان بتجارب مجحفة في مرحلة مبكرة من حياته، فينبغي أن يكون هدفنا هو الوقوف على المفاتيح البيولوجية للنمو الأمثل، ومن ثم يمكننا ضمان ازدهار الأطفال جميعًا، لا سيما الذين نشئوا في بيئات يشوبها الأذى أو الحرمان.

06 Dic, 2015 08:16:27 PM
0