يظل النجاح ضالةَ الإنسان في كلِّ زمانٍ ومكان؛ فيسعى جاهدًا لتحقيق ذاته، ولصُنْع مكانةٍ مميَّزة لنفسه في مجتمعه؛ لذلك اهتمَّ المفكرون دومًا بالوقوف على ما يمكن تسميته بسِرٍّ أو وصفةٍ لتحقيق النجاح في الحياة، وسبيل هؤلاء المفكرين هو تتبُّع قصص الناجحين والمتميِّزين في مجالات العلم والسياسة والمال والثقافة، عن طريق الاقتراب من تفاصيل حياتهم؛ ماذا تعلَّموا؟ وما ظروف تربيتهم؟ وكيف شقُّوا طريقهم للقمة؟ والكتاب الذي بين يدَي القارئ يُفْرِد فصولًا متعددة تحتوي على نماذجَ شهيرةٍ لأشخاصٍ ناجحين اتَّبعوا مبادئَ ساميةً آمنوا بها فصنعتْ نجاحَهم العصامي في الحياة. ويَلفت الكاتبُ النظرَ إلى أهمية الاعتماد على النفس، وسبل تهذيب الإنسان لنفسه وترويضها بعيدًا عمَّا يَثنيها عن أهدافها، كما يُبيِّن أهمية اتخاذ قدوةٍ ناجحة نتمثَّل بها.