الدولة العثمانية في عهد السلطان مراد الأول 760-791ھ/1359-1389م
شغلت الدولة العثمانية مدة زمنية تناسبت ومساحتها الجغرافية فكادت تكون الأكبر والأطول في تاريخ الدول والإمبراطوريات, إذ بلغت مساحتها وهي في أوج قوتها وتوسعها ما يزيد عن أربعة عشر مليون كم2, وقد لفتت أنظار العالم سياسياً ودينياً, لذلك كثر دارسوها والمهتمون بشؤونها, فبرزت دراسات وبحوث تاريخية متعددة ومختلفة عكست وجهات نظر متباينة, فالأوربيون وجدوا في تلك الدولة مصدر قلق شدَّ انتباههم لأجيال متتابعة فكتبوا بذلك الهاجس, ووجد المسلمون أنها حاميتهم وممثلهم الشرعي, فنسجت أقلامهم ما قدمه العثمانيون للإسلام والمسلمين, وظهر من بين الاثنين من كتب بإنصاف وموضوعية وحيادية يمكن أن تعتمد كتاباتهم للوصول إلى الحقائق التاريخية.