مناسف أدبية
الكتاب الذي بين يديك أيها القارئ الكريم، ليس كتاباً في الطبخ والنفخ، فأنا من الذين لم يتعلموا طهي الطعام، بل تعلّمتُ الطَّهي بالأقلام، وتلك هي صناعتي، ومِِْلعقتي وصَحْني وقِدْري، وإنْ شئتَ فقل: إنّها قَدَري!
الكتاب عزيزي القارئ، حكايات وُشّيت بحلة الأدب، ونكهة السّخرية، فيها من "المَنْسَف" الأردني شكله المغري، ومذاقه الشّهي، ولا غرو فالمَنْسَف سلطان مهيب، غير أنّه ليس مُتوّجاً، إنّه سلطان على الأمعاء، وسلطان على الأصدقاء، وسلطان على ذوي النفوذ والثراء، لا تكاد تُقضى حاجة إلا به، فهو باب المعدة، والمعدة باب الوظيفة، والوظيفة باب المناصب الرفيعة، والمكاسب الوفيرة!