حديث الإفك دروس وعبر
الحرب النفسية، قديمة حديثة، وآثارها على الأفراد والمجتمعات والدول، لا يستطيع عاقل على وجه الأرض أن ينكر أو يتجاهل مخاطرها وآثارها، ومن هنا تعددت أنواعها، وتشعبت أغراضها وأهدافها.
ونحن المسلمين أيضا ينبغي أن نهتم بهذا الموضوع اهتماماً دقيقاً لما يترك من آثار على واقعنا الإسلامي، لهذا فالقرآن نبهنا والسنة كذلك إلى مخاطر أهل النفاق الذين يستخدمون الدعاية والإشاعة والحرب النفسية، لأجل الترويج لباطلهم، ومنع الآخرين من أخذ الحق والاهتمام به، من هنا شن هؤلاء جميعاً حرباً ضروساً على الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلّم ، والصف الإسلامي، انتصاراً لباطلهم، وضرباً للحق الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلّم من عند الله تبارك وتعالى.
وما حادث الإفك هذا الذي نحن بصدد دراسة عظاته ودروسه وعبره، إلا طيف من أطياف هذه الحقيقة، والأطياف في هذا المجال كثيرة جداً سنمر على ذكر بعضها عند ذكر الدروس بعون الله تبارك وتعالى.