الطفل الكفيف
وجدت المشكلات الخاصة بالمكفوفين بوجود أول إنسان كفيف عاش بين الجماعات الإنسانية الأولى وليس في وسع التاريخ إن يحدد متى بدأت هذه المشكلات إذا أنها أقدم من بداية التاريخ نفسه الذي نعرفه ونستمد منه أخبار الجماعات والأمم القديمة وأوضاعها ومع ذلك فان التاريخ يحدثنا عن أنواع المعاملة التي يلقاها المكفوفين من ذويهم في الجماعات الأولى، وهي أنواع متباينة تختلف باختلاف المثل الأخلاقية التي كانت تلتزم باتباعها تلك الجماعات، فبعضها كان يعتبر الكفيف تجسيد اللعنة الإلهية، ولذلك كان المكفوفين يلقون من تلك الجماعات ألوانا من الاضطهاد والإذلال قد تصل إلى حد القتل، وبعض الجماعات كانت تعتبر المكفوفين أعضاء يضعفون من قوتها فيتخلصون منهم بطرق مختلفة قد يكون القتل من بينها عملاً بالمبدأ الذي كانوا يؤمنون به وهو ضرورة الاستغناء عن كل عضو ضعيف في المجتمع.