فؤاد حداد صانع الاختلاف في قصيدة العامية
نشاهد، اليوم، صورة للشاعر للكبير فؤاد حداد، الذى يعد واحدا من أبرز شعراء العامية المصرية، حيث استطاع أن يخرج بالقصيدة إلى مستوى آخر من الكتابة والفن، يسمونه الوالد ويدعونه الإمام، وهو يستحق بالفعل.
اسمه فؤاد سليم أمين حداد، ولد بحى الظاهر بالقاهرة فى 30 أكتوبر1928، والده من بلدة "عبيه" بلبنان، جاء إلى القاهرة ليعمل مدرسا بكلية التجارة بجامعة فؤاد الأول- جامعة القاهرة حاليّاً- ويحصل على لقب البكوية، وعندما أُنشئت نقابة التجاريين فى مصر، منحته العضوية رقم واحد.
بدأ فؤاد حداد النشاط الأدبى تزامنا مع نشاطه السياسى عام 1944 وهو تلميذٌ بالمدرسة حيث كان ينشر قصائده فى الدوريات الأدبية والجرائد الحزبية، وأول دواوينه كان اسمه "أفرجوا عن المسجونين السياسيين" وقد اختار هذا الاسم الجرىء فى تلك الفترة انطلاقا من موقف وطنى وسياسى واضح، وقد صدر هذا الديوان عام 1952 تحت اسم "أحرار وراء القضبان".
واعتقل فؤاد حداد للمرة الأولى من عام 1953 إلى 1956 وقد أفرج عنه لمدة شهرين فقط عام 1954، وخرج من المعتقل ليكتب كما لم يكتب من قبل، وصدر ديوانه الثانى "حنبنى السد"، وكتب بعدها محتفيا بكل حركات التحرر الوطنى من كلّ أنحاء العالم.
اعتُقل فؤاد حداد للمرة الثانية من أبريل 1959 إلى أبريل 1964 وفى هذه السنوات الخمس كتب كثيراً وتفجرت بداخله طاقات فذة وصنعت تراثا فريدا، حيث قرر أن يكتب كل يوم قصيدة ليرفع من الروح المعنوية لزملائه.
ومن أهم دوأوينه "قال التاريخ انا شعر إسود".. ديوان ترجم فيه الشاعر مختارات من الشعر الفييتنامى 1968، "المسحراتى" 1969.
ومن أبرز القصائد التى كتبها: سلام، وحسن أبو عليوة، الاستمارة، الكحك، النسمة هلت، والله زمان، يا هادى، بعلو حسى، افتح يا سمسم، فى الغيط نقاية، عنتر، ألف باء، هلال، حرفة هواية، التبات والنبات، دواليب زمان، على باب الله، الأرض بتتكلم عربى.
المصدر : اليوم السابع