استخدمت دراسة حديثة مقاربتين جديدتين لتحديد أوقات بدء الدراسة التي يكون فيها نشاط للطلاب الجامعيين في حده الأعلى.
بالاعتماد على نموذج من طلاب السنة الأولى والثانية من جامعات نيفادا وجامعة رينو والجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة -ومعتمدةً على استبانة قائمةٍ على علم الأعصاب، فحُلِّلت أنماط التعلم لكل طالب؛ لتحديد الأوقات المثالية التي يكون فيها إدراك الطالب في الذروة.
تعتبر أحد مؤلفي الدراسة “ماريا إيافنس” أن أفضل وقت للتعلم بالنسبة لطلاب الجامعة هو الوقت الذي يلي بدء الدروس المعتادة في الجامعات، وخاصة بالنسبة لطلاب السنة الأولى والثانية، لذا ينبغي علينا زيادة عدد الدروس المقامة في فترتي الظهيرة والمساء كجزء من المنهج المعتاد.
وأظهر بحث سابق أن بدء الدراسة متأخرًا هو أفضل لمعظم طلاب الثانوية، ووسعت هذه الدراسة التحليل ليشمل طلاب السنة والأولى والثانية من الجامعة.
حيث قدر فريق البحث أوقات نوم المشاركين وطلبوا منهم أن يقيموا لياقتهم للنشاطات الإدراكية في كل ساعة من ساعات النهار ال24.
وثق علماء الأعصاب أوقات التبدل باستخدام بيانات بيولوجية، إذ يبدأ يوم المراهقين في المتوسط بعد ساعتين من الوقت المثالي الذي يبدأ به الكبار.
تدعم الاستبانة ذلك بالنسبة لطلاب الجامعة، لكنها تظهر أيضًا أنه عندما يتعلق الأمر بالأداء المثالي، فلا يوجد وقت مناسب للجميع.
تظهر الدراسة أن البدء في وقت متأخر جدًا (بعد الساعة 11 صباحا أو بعد الظهيرة) ينتج عنه مقدرة أفضل على التعلم، وتظهر أيضًا أن الذين يرون أنفسهم بأنهم أشخاص ليليين تجاوز عددهم الأشخاص الصباحيين بنسبة 2:1، ويتضمن ذلك أن كل وقت للبدء يضر واحدًا أو أكثر من أوقات النشاط المفضلة للشخص (ميل الشخص إلى البقاء يقظا ونشيط إدراكيا في وقت محدد من اليوم).
وبالتالي فالعلم يدعم الحركات الحديثة التي تقوم بها الجامعة لتشجيع الدروس الليلية كجزء من المنهاج الجامعي الاعتيادي، كما يؤيد زيادة إتاحة الدروس غير المتزامنة على الإنترنت لتمكين الطلاب من تنظيم أوقات عملهم الأكاديمي مع الأوقات المثالية لقابليتهم للتعلم.
هذا يطرح سؤالًا مفاده: لماذا تبدأ الجامعات التقليدية محاضراتها في تمام الساعة التاسعة صباحًا أو حتى قبل ذلك في الوقت الذي يظهر البحث أن من شأن هذا الحد من أداء الطلاب؟
ويفيد هذا العمل التعلم الغير متزامن على الإنترنت، ويسمح للطلاب بتوجيه وقت دراستهم ليتناسب مع جدولهم اليومي ومع الوقت الذي ينشطون فيه.
• sciencedaily