«عصافير داروين» رواية لتيسير خلف
«عصافير داروين» رواية جديدة للكاتب تيسير خلف صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وفيها يتحدث عن رحلة فنية قام بها عناصر فريق خيول عربية أصيلة من بلادالشام في العام 1893 للمشاركة في معرض شيكاغو، فيقعون بين أيدي عدد من المرابين والمحامين والمتمولين الأميركيين الذين يستولون على الخيول مستغلين جهل الفريق المشرقي بقوانين الولايات المتحدة، فيعودون مفلسين مثقلين بالديون، وتباع الخيول في المزاد العلني.
«عصافير داروين» رواية تاريخية تعتمد على أسماء ووقائع حقيقية، لكن تبني عالمها الفني في أجواء الداروينية الاجتماعية التي كانت تسيطر على الفكر الغربي في ذلك الوقت، وتكشف بطريقة غير مباشرة عن سوء الفهم بين الشرق والغرب في تلك اللحظة الفارقة في التاريخ، بأسلوب لا يخلو من التشويق.
تقع الرواية في 200 صفحة من القطع الوسط، ولوحة الغلاف للفنانة الأميركية جوانا باروم.
وكانت صدرت للكاتب خلف رواية بعنوان «مذبحة الفلاسفة» لقيت ترحاباً نقدياً وهي تستعيد السنوات الأخيرة من حياة مدينة تدمر التي أصبحت في عصر ملكها أذينة عاصمة إمبراطرية المشرق.
وتتحدث الرواية بلسان كاهن تدمر الأكبر في عهد الملكة زنوبيا، وتضيء جوانب غامضة من تاريخ تلك المدينة التي تحولت في عهد ملكتها زنوبيا إلى مشروع مدينة فاضلة لم تأذن الظروف لها أن تكتمل، إذ هاجمت قوات الأمبراطور الروماني أورليانوس بمساعدة قوات بعض القبائل العربية جيوش زنوبيا وأنهت حكمها في العام 275 م، واقتيدت الملكة ومجلس حكمائها (الفلاسفة) مخفورين إلى حمص حيث نصبت محكمة هناك حكمت على الفلاسفة بالإعدام وبالإقامة الجبرية على الملكة في قصر تيبور قرب روما.