تمثلات النص الشعري جماليات النص المهمش
الحديث عن تمثلات النص الشعري يعني الحديث عن مساحة شعرية واسعة ومتشابكة تتجاوز التقاليد الشعرية الموروثة كاللغة والصورة الشعرية والإيقاع والبلاغة، والرمز، والمفارقة، إلى أُطرٍ وسلوكيات شعرية جديدة أكثر انفتاحاً على الـ(ماحول الأجناسي)، وأكثر إفادة من الدرس النقدي الممنهج، وأكثر إيغالاً في الخيال الحر والدينامي العابر لحدود النوع والجنس، وكل ذلك بروح مغامرة تسعى إلى تجسيد رؤية شعرية حديثة قادرة على تشكيل هوية جديدة للقصيدة العربية المعاصرة، لها جمالياتها الخاصة، التي يمكن أن تضاف إلى جمالياتها المكتسبة عبر تاريخ طويل من الإبداع والتجديد، إذ سعى الشعراء في كل عصر شعري إلى ترك بصمتهم الشعرية الفارقة والمميزة. ومنهم شعراؤنا الحاليون الذين سعوا إلى إدخال أساليب جديدة في الكتابة الشعرية التي تمكنهم من رسم معالم القصيدة الحديثة، وطرح رؤية جديدة تجيب على أسئلة الحداثة بمنطق وأسلوب وفلسفة الواقع الجديد بكل ما تحمله من تعقيدات الحياة الجديدة المختلفة والمغايرة لواقع الشعراء في العصور السابقة.