إن الموسيقى الشعرية موضوع شيق أثار أهتمامي منذ أمد بعيد فارتأيت دراسة موضوع ذي صلة وثيقة به فكانت دراسة الموشحات الأندلسية دراسة موسيقية فكرة خطرت على قلبي فشغلت وقتي بها ورحت أحاول لم أجزائها المختلفة. وبعد أن جمعت المادة العلمية قسمت بحثي على فصول ثلاثة: ممهدة لها بتمهيد درست فيه محورين. - أحدهما: دراسة طبيعة الكتاب الذي درست الموشحات فيه. - والآخر تحديد مفهوم بعض المصطلحات الواردة في الدراسة كالإيقاع، والموسيقى الشعرية. وبعد التمهيد بدأت بفصول البحث: الفصل الأول: درست فيه الجوانب البلاغية التي تحقق الموسيقى الشعرية، وقسمته على مبحثين: أحدهما: البلاغة الصوتية، ودرست فيه قيمة الصوت من مخرج الصوت، وصفاته، وعلاقته بما يجاوره ائتلافاً واختلافاً؛ لكون الصوت هو اللبنة الأولى في أي كلام، وقد أحسن الوشاح استعماله، بما توافر له من صفات الهمس والجهر، والشدة والرخاوة... وغيرها من الصفات التي أحسن الوشاح بوقعها، وسخرها أحسن تسخير لتحمل موشحاته نغمات موسيقية يمكن للمتلقي أن يستبينها. ودرست قيمة الحروف (الألف، والواو، والياء) التي تكون من حروف المد، أو من حروف اللين.
ديوان الموشحات الأندلسية (دراسة موسيقية)