Перейти к основному содержанию
نبذه عن الكتاب
العلاقات الأمريكية - السوفيتية
Average: 3 (1 vote)
ظهر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ( 1939 - 1945 ) قطبان عالميان هما: الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وقد أصبحا في ظل الوضع الجديد وحدهما القادرين على تقرير صورة النظام الدولي كله، بما يملكانه من قدرات فائقة، وبذلك تحول الوضع الدولي إلى صورته التي راحت تعرف بالنظام الدولي الثنائي القطبية. كان للتناقض الايديولوجي بين القطبين أثره البالغ في تعميق هوة الخلاف بينهما، فقد أدى ذلك الخلاف الايديولوجي إلى انقسام دول العالم على كتلتين رئيسيتين: الكتلة الغربية الرأسمالية، وتتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها دول غرب أوربا، وكندا، واليابان. والكتلة الشيوعية التي يتزعمها الاتحاد السوفيتي. ونتيجة هذه التطورات، جاء سبب اختيارنا لموضوع الدراسة الموسوم بـ (العلاقات الأمريكية السوفيتية 1945 - 1949 دراسة تاريخية). وكان تحديد سنوات الدراسة قد اختير لعدة أمور منها: أن عام 1945 يمثل نهاية الحرب العالمية الثانية، وامتلاك الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة الذرية التي حسمت من خلالها مجريات تلك الحرب، فضلا عن تأسيس هيئة الأمم المتحدة كمنظمة عالمية لحفظ الأمن والسلام. أما عام 1949 فيمثل تقسيم ألمانيا على قسمين: ألمانيا الشرقية تحت مظلة الاتحاد السوفيتي، وألمانيا الغربية تحت رعاية الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن امتلاك الاتحاد السوفيتي للقنبلة الذرية ونجاح الثورة الشيوعية في الصين عام 1949 .