الاتجاهات الحديثة في الاشراف التربوي
تستهدف عملية الإشراف التربوي في المؤسسات التعليمية على اختلاف أنواعها دراسة الظروف التي تؤثر في عملية التربية والتعليم بهدف تحسين تلك الظروف بالطريقة التي تضمن تنمية قدرات الطالب وفق ما تهدف إليه التربية عبر امتداداتها بين أكبر مساحة من نخبة المثقفين . فالإشراف التربوي في غاية الأهمية بالنسبة للعملية التعليمية حيث يساعد في تشخيص المشكلات والأخطاء والعمل على معالجتها، كما أنه يعمل على تطوير مستوى الأداء داخل المدرسة، فالمعلم الذي يعد للقيام بعملية التدريس يحتاج إلى من يوجهه ويرشده ويشرف عليه، حتى يتقن أساليب التدريس والتعامل مع الطلاب، حيث يبقى للمشرف التربوي دور أساسي وحيوي في توجيه المعلمين ومساعدتهم في التغلب على المشكلات التي تواجههم، ومن هذا المنطلق فإن الإشراف التربوي وأساليبه يعتبر حقلاً من الحقول التربوية الهامة، وقد تأثر الإشراف التربوي بالعديد من النظريات الإدارية عبر فترات زمنية مختلفة وذلك باعتباره جزء من الإدارة التربوية، فالتطورات التربوية والاتجاهات العلمية التي أحدثت تغييراً في الإدارة التربوية أدت إلى إحداث التغيير في الإشراف التربوي . إن عملية الإشراف التربوي عملية شاملة متكاملة تتطلب إعداد الكفاءات اللازمة المزودة بالخبرات والمهارات المطلوبة، لكي تتمكن في تأدية عملها بفاعلية وكفاءة عاليتين، ولعل هذا الكتاب يكون عوناً ومرشداً للمشرفين التربويين ومديري المدارس وكل الأطراف التي تنتمي إلى العملية التعليمية التعلمية باعتبارهم مشرفين مقيمين يحرصون على المساهمة في رفع مستوى الأداء الوظيفي .