أخلاقيات المهنة والسلوك الاجتماعي
ولقد ضمَّ الكتاب سبعة فصول، تكلم في الفصل الأول عن " التكوين الاجتماعي وطبقات المجتمع " منذ بواكير المجتمع البدائي حتى العصر الحاضر. وهو فصل تثقيفي للطالب والقارئ. وأتبع بالفصل الثاني، والذي تحدث عن "الفكر الاجتماعي والاقتصادي عند الأمم القديمة " بدءاً من بلاد ما بين النهرين ووصولاً إلى المجتمع العربي الإسلامي، مع توقف مع اثنين من علماء الاجتماع هما: الفارابي وابن خلدون.
وبالفصل الثالث الموضوعات الإسلامية من جانب " القيم الأخلاقية في الإسلام "، فيتحدث عن مفهوم القيم الأخلاقية، وموقف الإسلام من المهن، ولاسيما التجارة، وتكلم على أخلاقيات العمل في الإسلام ولا أخلاقياته.
وانتقل البحث في الفصل الرابع إلى " الأخلاق والمجتمع الحضاري " بهدف التوسع في الأخلاق والدين، والتربية في المدارس والجامعات، والتفصيل في أنواع السلوك، والإلمام بأهمية علم الاجتماع، وذلك كله أرضية إيجابية للدخول في المؤسسات والمهن.في الفصل الخامس تطرق إلى الحديث عن " المنظمات والمؤسسات وأخلاقياتها "، كونُها أساس العمل في المجتمع، ومنها انطلاق القيم الأخلاقية. وبالنظر إلى أن هذا الفصل محور الكتاب، فقد تعرض فيه الكاتب إلى لجان الرقابة وأخلاقياتها، والواجبات الاجتماعية للمؤسسات والشركات، وما ينجم عنها من ربح وخسارة. والتوصُّل كذلك إلى أخلاقيات العمل العامة والخاصة، وأخلاقيات: العامل، والموظف، ومدير المؤسسة في الحكومة وفي المؤسسات الخاصة، ولا أخلاقياتهم.