أحلام مبعثرة
تقول الكاتبة: "اعتقدتُ في بداية كتابة هذه الرواية أنّ اسم «رولا» حقٌّ مشروعٌ لبطلة روايتي الأولى، متجاهلة فكرة أنّ القارئ، في العادة، يُطارد كلمات الكاتب بحثاً عن الرابط بين خياله وواقعه. وبعد كتابة أكثر من فصل، شعرتُ أنّ ملامح الشابة التي رسمتها في مخيّلتي ضاعت من خلال أحداث ومواقف صاغتها هي بأسلوبٍ رافضٍ لسيطرة معتقداتي الموروثة على شخصيتها. وأصبحت مجرّد «رؤى» لأحلام مبعثرة تراود أفكارنا من وقت لآخر، عن أمنيات خاصة وعامة نأمل أن نحققها لنعيش ومَن حولنا في سعادة وحب". داخل إحدى المناطق في العاصمة الأردنية «عمّان»، البعيدة عن الفقر والبؤس، تعيش رؤى برفقة والدها عادل ووالدتها مريم اللذان يعملان في حقل التدريس؛ ليوفِّرا قوت يوم أسرتهما كغيرهما من آلاف الأسر الأردنية متوسِّطة الدخل. تزوّج عادل من مريم زواجاً تقليدياً، وعاشا قصة حب عميقة، استهجن أهله إصرارهما على إنجاب طفلة واحدة فقط يُؤمِّنا لها كافة احتياجاتها، وبالرغم من الخلافات العميقة التي كانت تحدث بين عادل وأمه، إلا أنه لم يرضخ لمهاتراتها، وصمّم على أن لا يكون صورة عن شقيقه الذي أنجب خمسة أبناء يُؤمِّن طلباتهم بالدَّيْن. هي فتاة في الواحد والعشرين من عمرها، شرقية الملامح، تمتاز ببشرة سمراء جذابة، وعيون غجرية وشعر خيلي، ذات شخصية قوية، لا ترضى بأنصاف الحلول، طالبة في السنة الرابعة، في كلية إدارة الأعمال في إحدى الجامعات الحكومية.