شعر محمد جمال عمرو للأطفال
ليس من شكٍّ في أنَّ النظرة إلى «الطفولة» تطوَّرتْ في عصرنا الحاضر تطوّراً ملحوظاً، ويكفي أنْ يشار إلى أنه صار ينظر إليها بحسبها أخطر المراحل العمرية التي يمرّ بها الإنسان في حياته، وذلك مما يعود إلى اكتشاف غير قليلٍ من أسرار هذه المرحلة وخصائصها، والوقوف على دورها الفاعل في تشكيل آفاق المستقبل، سواء بالنسبة إلى الفرد أو الجماعة.
ومن هنا، يكتسب «أدب الأطفال»، بفنونه وأشكاله المتعددة، من شعرٍ وقصةٍ ومسرحيةٍ.. وغير ذلك، أهميةً بالغةً؛ لارتباطه ارتباطاً مباشراً بمرحلة الطفولة، حيث يُشَكِّل هذا الأدب واحداً من أبرز الروافد التي تسهم في بناء هذه المرحلة التأسيسية، وإثرائها، ونموّها نموّاً سليماً متكاملاً.