الضرورة العسكرية في النزاعات المسلحة الدولية والداخلية
النزاع المسلح الدولي من أخطر الأحداث التي تواجهها الدول والشعوب في عصرنا الراهن عصر المدنية والتقدم الحضاري والإنساني لما يسببه من كوارث وآلام وخسائر بشرية، وقد يطال خط دول وشعوب ليس لها علاقة به، مع أن الاحتكام للقانون والمبادئ الإنسانية خير وسيلة لفض النزاعات وتجنبها، إلا أن ما يزيد الأمر حاجة اللجوء للضرورة العسكرية لدفع اعتداء واقع فعلاً يهدد سيادة واستقلال دول وأمن شعوبها، إلا أن النظر للاعتبارات الإنسانية كمبدأ يتحتم العمل والأخذ به في أخطر الظروف والحالات، لأن الإنسان لا يعوض في وجوده وقيمته في أي مجتمع الذي هو جوهره وأساس حياته وتقدمه عليه من الضرورة وفي أعلا المراحل وأدق الوقائع العمل على عدم اللجوء للنزاع المسلح، تحقيقاً للأمن ولشعوب العالم الاستقرار والتأكيد على المسائلة القانونية لمن يخرق مبادئ السلم والإنسانية.