رغم أن ثقافة تحويل بيوت الأدباء وكبار الكتاب والمفكرين إلى متاحف مفتوحة للجمهور ليس ثقافة معتادة فى مصر، إلا أننا كنا من أوائل دول المنطقة والعالم فى تحويل بيوت كبار الأدباء إلى متاحف حتى ندرت تلك الفكرة وتحولت إلى ظاهرة.وهناك فى مصر عدد من المتاحف الخاصة بكبار الأدباء والشعراء المصريين أو الذين مضوا حياتهم فى مصر وتأثروا بها وأثروا فيها، ومن تلك المتاحف:

 

متحف أحمد شوقى

 

يقع المتحف فى الفيلا الخاصة بالشاعر أحمد شوقى وقد تم ضمها إلى وزارة الثقافة، يتكون من (11 غرفة فى الدورين) يقع المتحف على كورنيش النيل فى الجيزة، وأُنشئ هذا المتحف تكريما "لأمير الشعراء"، فبعد عودته إلى مصر من منفاه بنى منزلا جديدا فى الجيزة أطلق عليه "كرمة ابن هاني"، وهو المنزل الذى صار لاحقا "متحف أحمد شوقي".

 

اتخذ بناء المنزل تصميما مسرفا لقصر أبيض اللون محاط بحديقة خضراء، افتتح المتحف رسميا فى 17 يونيو 1977. يوجد فى حديقة المتحف تمثال كبير للشاعر من البرونز قام بنحته الفنان المصرى جمال السجيني. حيث تم ازاحة الستار عن التمثال فى الذكرى الخمسون لوفاة الشاعر الكبير. من جهتها أمرت الحكومة الإيطالية فى 1962 بصناعة تمثال للشاعر أحمد شوقى ليوضع فى حدائق فيلا بورغيزى أحد أشهر وأكبر حدائق روما، بوصفه فنانا عالميا. حضر حفل تدشين التمثال آنذاك وزيرا الثقافة فى مصر وإيطاليا إضافة لعمدة روما وعدد من الفنانين العرب والشعراء والكتاب.

 

متحف طه حسين

 

أصدرت وزارة الثقافة قرارا بتحويل فيلا طه حسين أو "رامتان" كما أطلق عليها عميد الأدب العربى والأرض المجاورة بالجيزة إلى متحف لتخليد ذكراه، قام وزير الثقافة الاسبق الدكتور صابر عرب بافتتاح المتحف فى يناير 2013.

 

يوجد بمدخل المتحف تمثال يمثل رأس  طه حسين من البرونز من عمل الفنان عبد القادر رزق سنة 1936 ويحتوى المتحف على فيلا مكونة من دورين ومكتبة تنقسم إلى جزءين : جزء ضخم يضم كتبا باللغة العربية وعند وفاته أعطى هذا الجزء لدار الكتب ويوجد بها حتى الآن .

 

الجزء الآخر من المكتبة أغلبه كتب باللغات الأجنبية وهذه الكتب ما زالت فى المكتبة بالفيلا  والكرسى الذى كان يجلس عليه والمكتب الذى كان يكتب سكرتيره عليه وقاعة الطعام والمكان المخصص لابنه مؤنس وكذلك غرفتان للإدارة وعرض بعض المتعلقات للدكتور طه حسين من ملابس وأوسمة عربية وأجنبية وقلادة النيل التى حصل عليها والميداليات التى أعطيت له فى مناسبات مختلفة  وحياة  طه حسين كانت حافلة رأى فيها الملكية والجمهورية والحرب العالمية الأولى والثانية ورأى الثورة المصرية  فحياة طه حسين هى بمثابة تاريخ حياة مصر كلها على مدى نصف قرن.

 

متحف كفافيس

 

تم تأسيس منزل كفافيس عام 1992 بمبادرة من السيد كوستيس موسكوف الرجل النشيط الذى يملك كاريزماً خاصةً فى الأدب و الشعر و الكتابة، يعرف المتحف حالياً بيسم منزل كفافيس و هى الشقة التى قضى فيها الشاعر أخر 35Cavafy3 عام من عمره و بالرغم من وجود عدد من الشقق بالمبنى نحن نعلم أن هذه الشقة بالتحديد هى التى عاش بها كفافيس لأنها الوحيدة التى تحتوى على بلكونة فى المبنى، و قد صمم مدخل المبنى بعناية ليعكس لنا كيف كانت حياة كفافيس زاخرة بالوثائق و الحياة الشعرية و العمل.

كان الشارع يعرف باسم ش ليبسوس أيام كفافيس، و تم تغير اسمه تخليداً لذكرى الشاعر ليصبح ش كفافيس.

 

متحف العقاد

 

قصر الثقافة متحف العقاد، وهو متحف مصغر يضم مقتنيات الأديب الراحل، يوجد بداخله أثاث حجرة نومه والروب الشهير الخاص به ومكتبه وأحذيته وطربوشه وطاقيته المعروفة وكتبه وصوره الفوتوغرافية وشهادة تكريمه.

ويضم المتحف أيضاً أهم مؤلفاته وملابسه، والصور التى توضح رحلة عمره حتى وافته المنية، ويضم قصر ثقافة العقاد أيضا مكتبة عامة ملحقة بالقصر، تضم أهم المؤلفات والروايات فى مختلف المجالات لعظماء الأدب.

 

متحف نجيب محفوظ

 

يشكل "متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ" معلم مصرى جديد على الطريق الثقافى العالمى، بعدما أطل على العالم من قلب القاهرة العريقة، والتى ارتبط بها أديب نوبل المصرى الراحل كل الارتباط وتجلت فى إبداعاته الروائية ومجموعاته القصصية الخالدة.

 

أقيم المتحف بالمبنى التاريخى "تكية أبو الدهب" وبدأ العمل فى تأسيسه منذ عام 2016 ويتكون من طابقين، ويتضمن قاعة للندوات ومكتبة عامة ومكتبة سمعية - بصرية وأخرى نقدية تحوى دراسات وأبحاث مهمة عن إبداعات نجيب محفوظ فضلا عن قاعات للأوسمة والميداليات والشهادات التى منحت له ومتعلقاته وأوراقه الشخصية ومؤلفاته وصوره وحملت تلك القاعات التى تضمنت قاعة للسينما أسماء دالة على إبداعات محفوظ مثل: "نوبل والحارة وتجليات وأحلام الرحيل وأصداء السيرة".

 

 

المصدر:اليوم السابع