أثر المكان على المسلم في القرآن الكريم
إن علاقة المكان بالقرآن الكريم علاقة عميقة لها التأثير المباشر في سير الأحداث، وهذا أمر طبيعي ينطلق من الغرض الرئيس للقرآن الكريم كونه كتاب هداية وموعظة، وذلك لأن العظة والاعتبار تنكشف من خلال سير الأحداث وحركة الشخصيات، ولذلك نراه قد اهتم بالمكان، فالمكان هو الوعاء الحامل للأحداث ونقطة سير الشخصيات فلا يقوم حدث أو يتطور أو تتحرك شخصية معينة إلا داخل مكان محدد وهذا يعني حتمية وجوده في القرآن الكريم بوصفه عنصراً مهماً في تشكيل أحداث القصص ودلالاته والكشف عن مؤثراته النفسية والفنية وهذا يقودنا إلى التأمل في بعض القصص ومحاولة التعرف على ما فيها من أمكنة.