تعدّ الثروة البشرية المؤهلة للإبداع والتميز والإنتاج أثمن ثروات الأمم على اختلافها؛ ولهذا يعتبر العنصر البشري الفاعل رأس مال الشعوب الحقيقي، وليس ما تملكه من ثروات طبيعية وغيرها، وعند النظر إلى الدول المتقدمة كاليابان مثلاً نجد أن تقدمها يقوم على استثمارها بالإنسان، وليس غريبًا أن نرى هذا الاهتمام المتزايد بإعداد الإنسان منذُ مراحل طفولته الأولى؛ لأن الدراسات والأبحاث العلمية أثبتت أن شخصية الإنسان، تتبلور ملامحها الأساسية في سنوات حياته الأولى، ولهذا لا بد للأمم التي تسعى إلى إيجاد ذاتها ومكانتها بين شعوب الأرض من البدء الجاد والحقيقي بالإنسان من مرحلة رياض الأطفال، لأنهم هم الذين سيتحملون عبء المستقبل ، باعتبارهم صورة الأمة في المستقبل القريب والبعيد ، وهم مصدر رجائها وقوتها .
المدخل إلى مناهج رياض الأطفال بين الواقع والرؤية