التراث السردي العربي بين المحلية و العالمية في كتابات عبد الفتاح كيليطو
شكّل التراث العربي- بشقّيه الفكري والأدبي- هاجس الأنتلجنسيا العربية المعاصرة، فمنذ عصر النهضة تهافت النقّاد و المفكّرون على نبش تلك التركة المعرفية القديمة، وذلك بسبب الصدام الحضاري الذي أصاب الوعي العربي المعاصر، إثر انفتاحه على الثقافة الغربية و بالضبط على أوروبا،ممّا شكّل تأزّما في واقعه السوسي وثقافي،حيث أصبح يتأرجح بين التراث - باعتباره رمز الأصالة والذات العربية، وفيه تاريخ انتصاراته العظمى، ووقائعه الخالدة، كما أنّه يمثل ترسانته الروحية الصافية التي يستمد منها النور والإيمان- وبين الآخر الغرب،كونه يمثل المعاصرة بما فيها من معارف وعلوم ومناهج ورؤى أكثر حداثة و أكثر تطورا.