القضاء والقدر في حياتنا
كنت أرى أن القضاء والقدر هما أمور واعمال وحوادث لا نستطيع التصرف بها، إنها لله فالله يخلق والله يحيي والله يميت والله يرزق ويوسع الرزق أو يضيقه والله يهب ذكورا لمن يشاء أو إناثا لمن يشاء أو يجعل بعض الناس عقيما، والله يبتلي عبده بالمرض ثم يخفف عنه ويمنحه العافية، كل هذه الأمور فيما كنت أظن وأمثالها هي القضاء والقدر، وكنت أعلم أن الله تعالى أمر الملائكة أن تكتب ما يصيب كل إنسان من خير أو شر قبل خلق الناس بألوف السنين وقد كتبت، وإن الله تعالى يعلم ما يفعل عباده من خير أو شر قبل ان يخلقهم ولم يجبر أحدا على فعله، بل علمه وأذن به؛ لكن هل هذه الرؤية هي التي يقول بها الشيخ؟ لا ليست هذه الـرؤية عنـد الشـيخ الصـديق ولا يـوافـق عليها بحـال، ويـرى أنها تقـرب للكفـر، قال الشيخ: [الإيمان بالقدر خيره وشره هو الركن السادس من أركان الإيمان ومن أنكره فقد كفر، ومن تأوله على غير وجهه الصحيح فقد ابتدع في دين الله ما ليس فيه]( ) ، وقد استند إلى طائفة كبيرة من العلماء تقول كما يقول.