أسس التربية
تطلق كلمة (التربية) على كل عملية – أو مجهود أو نشاط – تؤثر في قوى الطفل وتكوينه ؛ بالزيادة أو النقصان أو الترقية أو الانحطاط؛ سواء أكان مصدر هذه العملية الطفل نفسه، أم البيئة الطبيعية أم الاجتماعية بمعناها العام أم بمعناها الضيق والمحدود. فالطفل خاضع باستمرار لعمليات تغير في تكوينه الجسمي والعقلي والخلقي. وهذه العمليات هي التربية. ومصادرها ومسبباتها (هي عوامل التربية). وقد أخذت التربية صوراً مختلفة منذ ظهر الإنسان على وجه الأرض؛ مختلفة من حيث: أغراضها، وعواملها، أو وسائلها – المقصودة منها ، وغير المقصودة – ومن حيث استجابة الإنسان في أطواره المختلفة للعوامل المؤثرة فيه، ومن حيث مقدار ما وجه من عناية واهتمام لناحية في الإنسان أكثر من غيرها.