Salta al contenuto principale
أنهار تتلون بالحبر الأسود.. تعرف على أشهر حوادث حرق المكتبات فى العالم

أنهار تتلون بالحبر الأسود.. تعرف على أشهر حوادث حرق المكتبات فى العالم

 

 

لا شك أن المكتبات من المستلزمات الضرورية فى حياة كل شعوب العالم، لما تحتويه من مقتنيات أدبية وعلمية عدة، ولا نبالغ إذا قلنا أن الكتب يجب أن تعامل معاملة الآثار، فكلهما ستعرض جمال الحضارات، وفى  مثل هذا اليوم من عام 975م تولى العزيز بالله حكم مصر، وهو خامس الخلفاء الفاطميين، وخلال تواجده بمصر أنشا مكتبة كبيرة وضخمة تحوى العديد من الكنوز والتراث، ولكنها احترقت على يد جنود السودانيين والأتراك فى عام 1068 م، وكان ذلك بسبب تعسر العزيز بالله فى دفع رواتب الجنود، فهجموا على المكتبة وأتلفوا محتوياتها، وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز حوادث حرق المكتبات.

 

دار العلم

 

أنشأها الخليفة العزيز بالله الفاطمى فى قصره بالقاهرة حتى بنى لها ابنه الحاكم بأمر الله مبنى خاص بجوار القصر، وتم تقسيم المكتبة للفقهاء ولقراء القرآن الكريم وللمنجمين وأصحاب النحو واللغة وهناك قسم أخير للأطباء، وبلغ عدد القاعات المفتوحة لعامة الناس ثمانى عشرة قاعة للاطلاع ثلاثة ملايين مجلد، وهو ما يعادل عشرين ضعفًا مما حوته مكتبة الإسكندرية القديمة.

نقود العزيز بالله

 

فى عام 1068، شهدت مصر مجاعة كبيرة منعت الخليفة آنذاك من دفع رواتب الجنود الأتراك والسودانيين؛ مما دفعهم للهجوم على المكتبة فنزعوا أوراقها واتخذوا من جلودها أحذية، ليتم تدمير باقى المكتبة فى عهد صلاح الدين الأيوبي، فتم توزيع الكتب على رجال الدولة، وتجار الكتب، وكهدايا للقضاة، وكان هناك يومان من كل أسبوع لبيع الكتب الذى استمر عشر سنوات ليقضى على خزائن ممتلكات الفاطميين.

 

حرق مكتبة الإسكندرية القديمة

 

حرق مكتبة الإسكندرية القديمة

 

أنشأ الإسكندر الأكبر أول وأعظم مكتبة عرفت فى التاريخ منذ أكثر من ألف عام، وضم فيها كتب العالم القديم، والتى وصل عددها إلى 700 ألف مجلد، منها أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو، لكن فى عام 48 ق.م. قام يوليوس قيصر بحرق 100 سفينة على شاطئ الإسكندرية بجوار المكتبة التى امتدت النيران إليها، ليتم تدميرها بالكامل، فيما يقول عدد من المؤرخين أن حرق المكتبة كان مقصودا.

 

حرق مكتبة القسطنطينية

مكتبة القسطنطينية

 

تم حرق آخر المكتبات الكبيرة بالعالم القديم فى عام 473 ميلاديًّا،  مع بداية الحكم المسيحى، فقاموا بحرق مكتبة القسطنطينية بعاصمة الدولة البيزنطية، وفقدت المكتبة 120 ألف مخطوطة بعدما كانت حافظًا للمعرفة القديمة لليونان والإغريق لأكثر من ألف عام، حتى نالت منها الحروب.

 

 

مكتبة بيت الحكمة

 

بيت الحكمة

 

من بين أعظم مكتبات الماضى، اتخذت مكتبة " بيت الحكمة " مكانة خاصة فى العالم العربى وخارجه، وقد تأسست فى بغداد عاصمة الدولة العباسية فى القرن الثامن الميلادى على يد الخليفة " هارون الرشيد " - والذى حكم فى الفترة من 786 - 809 ) , خلال العصر الذهبى للإسلام، واستمرت مكتبة بيت الحكمة فى شهرتها وازدهارها فى ظل حكم إبن هارون الرشيد الخليفة " المأمون " ،والذى يعُتبر أنه المؤسس الأصلى لبيت الحكمة .

تم تدمير مركز بيت الحكمة بالكامل من قبل المغول فى عام 1258 م، وحرق كل المخطوطات والكتب التى ضمت معارف شتى فى مختلف المجالات وقد أُبقى الخليفة على قيد الحياة، وأُجبر على مشاهدة جميع أعمال القتل والتدمير وقد قتل المغول العلماء وألقوا جميع الكتب فى نهر دجلة حتى يقال أن مياه النهر تلونت باللون الأسود والأحمر من الحبر والدم، وأستمر ذلك لأيام، وأُسدل الستار على أكبر مركز معرفى فى العالم من قبل همجيين لا يقدرون علماً ولا علماء .

 

داعش تحرق مكتبات العراق

 

داعش الإرهابية تحرق وترمى الكتب

 

قامت داعش بحرق مكتبات العراف بقصد القضاء على المكتبات العامة، كان آخرها إحراق المكتبة المركزية بالموصل، ومكتبة جامعة الموصل، والمكتبة المركزية شمال شرق بعقوبة، وقضاء المقدادية بمحافظة ديالى الشرقية، وباقى المكتبات العامة والخاصة، ومصادرة المكتبات الصغيرة بالمنازل.

 

 

 

 

المصدر: اليوم السابع 

13 Dic, 2020 10:16:02 AM
0