شجرات يحيى الطاهر عبد الله الثلاث تثمر برتقالا
أصدر يحيى الطاهر عبد الله مجموعته القصصية الأولى ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالاً عام 1970 وكان في الثانية والثلاثين من عمره وتضم طائفة من الحكايات المختلفة من بيئة أخرى مميزة يعرض خلالها الإختلاف في طبيعة الحياة والجغرافيا في الجنوب، ويلف القصص شيء من الدفء والحنين والحزن خصوصا أنه يحكي عن آلام الحياة البسيطة في الصعيد.
ومن قصص المجموعة القصصية الشهيرة الطاحونة والمحبوب، أما أثر ما يميزها اللغة في حد ذاتها والشخصيات الحية التى تكاد تخرج من بين الصفحات التي تنبض بالحياة.
ويحيى الطاهر عبد الله روائى وقاص راحل من مواليد 30 أبريل 1938 بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، ويعد يحيى الطاهر عبد الله واحدًا من الوجوه البارزة بين مبدعي فترة الستينيات، وهو شاعر القصة القصيرة بحق كما لقب، ومازال الفيلم المأخوذ عن روايته يذكر الجميع به، وهو الطوق والإسورة، بالرغم من اعتباره فيلما نخبويا غير جماهيرى على نحو ما.
في عام 1961 كتب يحيى الطاهر عبد الله أول قصصه القصيرة "محبوب الشمس" ثم كتب بعدها في نفس السنة "جبل الشاى الأخضر" ، وفي عام 1964 انتقل إلى القاهرة وكان قد سبقه إليها صديقه عبد الرحمن الأبنودي في نهاية عام 1961 بينما انتقل أمل دنقل إلى الإسكندرية، أقام يحيى مع الأبنودى في شقة بحى بولاق الدكرور وفيها كتب بقية قصص مجموعته الأولى "ثلاث شجيرات تثمر برتقالا".
قدمه يوسف إدريس في مجلة "الكاتب" ونشر له مجموعة محبوب الشمس بعد أن قابله واستمع اليه في مقهى ريش ، وقدمه أيضا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء مما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة، وكتب يحيى الطاهر بعض القصص لمجلة الأطفال "سمير".
المصدر: اليوم السابع