تطوير نظام التنمية المهنية لمعلم مرحلة التعليم الأساسي
رغم ما يتميز به العصر الراهن من تطور علمي وتكنولوجي وسرعة تداول المعرفة من حيث الكم والكيف، فإن العنصر البشري يظل من أهم العناصر المهمة والمحور الديناميكي للتنمية، ومن ثم تحرص الدول المتقدمة والنامية على حد سواء على تنمية طاقاتها الإنتاجية ومواردها البشرية عن طريق تنمية هذه الطاقات بما يحقق مفهوم الجودة في التعليم ؛ لأن مهنة التعليم كغيرها من المهن تحتاج إلى تنمية مهنية مستمرة ومتواصلة.
ومن هنا كانت ضرورة الاهتمام بإعداد المعلم وتنميته مهنياً باعتباره عماد العملية التعليمية، ولما كان المعلم أبرز عناصر المنظومة التعليمية وهو الذي يعلم النشء ويكونهم باعتبارهم الثروة البشرية المستقبلية للأمة، كان من الضروري أن نرفع مستوى أدائه العلمي والمهارى للارتقاء به إلى المستوى الذي تحدده هذه المعايير، كلما لزم الأمر لإعادة النظر في مهام المعلم العصري الذي أصبح يتسم بمجموعة من الصفات مثل (المعلم – المربي – المخطط – المتأمل – الباحث – المفكر – المقَيم – المتعلم – القائد)، وذلك يتطلب رفع مستوى أدائه المهني وزيادة فاعليته في مجالات التخطيط والتدريس والتعليم وإدارة الفصل