الأدب العربي في ما له وفي ما عليه
إن إخضاع الأدب العربيِّ بثرائه وعراقته للتقييم لَهو من المهام الجسيمة، والتي تتطلب عينًا ناقدة مسئولة، على درجة عالية من الوعي والثقافة. في هذا الكتاب، يقدِّم «إدوار مرقص» — في عجالةٍ — رؤيةً موسَّعةً للأدب العربيِّ بشِقَّيه المنظوم والمنثور، منذ عصور الجاهلية، مرورًا بصدر الإسلام والعصرين الأموي والعباسي، وصولًا إلى عصور الانحطاط، وانتهاءً بالنهضة الأدبية الحديثة وما صاحبها من الانفتاح على الترجمة من اللغات الأخرى. وهو في كلِّ مرحلة من هذه المراحل يسلِّط الضوء على مواطن قوة الأدب العربيِّ وفترات توهُّجه وعنفوانه، وكذلك نقاط ضعفه والمثالب التي أُخذت عليه، مبيِّنًا الموضوعيَّ منها وغير الموضوعيِّ، مستشهدًا بشواهد من النصوص العربية، ومما اشتملتْ عليه كتب التراث من أخبار الشعراء والخطباء، سواء أولئك الذين أجادوا وأبلغوا أو الآخرين الذين أساءوا إلى صناعة الكلمة والبيان.