زنبقة الغور
أسهمت روايةُ «زنبقة الغور» في خلع أدبنا الروائيِّ رداءَ المقامات والسجع التقليديِّ، ومهَّدتِ الطريق أمام أدب روائيٍّ عربيٍّ، أكثر موائمةً للعصر من حيث البناء الفنيِّ الحديث. وقد تأثر المؤلِّف باتجاه الروائيين الرومنتيكيين ﮐ «هيغو» و«دوماس»؛ حيث تميَّزت الرواية بتشابك الأحداث، وتعقُّدها واتساعها؛ فأحداثها الكثيرة لم تقتصر على بلدٍ واحدٍ، بل كان مسرحها العالم الأوسع. تبدأ أحداث الرواية في الناصرة، ثم طبريا فحيفا، وبعدها تنتقل الأحداث إلى القاهرة وباريس، ومنها إلى لبنان وعكا، فالناصرة وبحيرة طبريا من جديد. أما هيكل الرواية فهو أحداث مأساويَّة ناتجة عن استسلام المرأة للرجل بدون زواج، وغدر الرجل بها، ثم تشرد المرأة وطفلتها في أنحاء الأرض. وكذلك طفل ابنتها الذي جاء هو أيضًا نتيجة غدر رجل، وتجسِّد الرواية أبعادًا اجتماعيَّةً جوهريَّةً في الزمن الذي كتبت فيه.