مهارات العمل الاجتماعي
منذ أن عَرَفْتُ الخدمة الاجتماعية كتخصص دراسي، وكان ذلك في أوائل الستينيات من القرن الماضي ,وأنا أجد أن أول نقطة تناقشها كتب هذا التخصص هي محاولة إثبات أن الخدمة الاجتماعية مهنة ذات علم وفن، وفي ذلك جهد يرسخ في الأذهان أن دراسة الخدمة الاجتماعية ليست دراسة نظرية، تسعى لبناء معرفي لمجرد المعرفة، التي تساعد على الحكم على الأمور باتخاذ المواقف وتكوين وجهات النظر الخاصة، وإنما هي دراسة تسعى إلى بناء معرفي، يفهم صاحبه الإنسان بفردانيته وجماعيته ومجتمعيه، لا لمجرد الفهم فحسب , بل لتمكين الدارس المتخصص من التعامل مع الإنسان فرداً وجماعةً ومجتمعاً.