كلمات مرتجلات في مئوية الامام الشهيد حسن البنا
هذه الكلمات المرتجلات، فاضت بها نفس مريد من مريدية المخلصين، قرأ سيرة إمامه، وما كتب، ونهج نهجه في الدعوة إلى الله، لم يغيّر ولم يبدّل على مدى السنوات التي أمضاها في ميادين الدعوة، حركة، وسلوكاً، في معايشة واعية لمجريات العصر، وحوادثه الجسام، وما فيها من كوارث ومآس لحقت بالأوطان والشعوب والإخوان، والرجل العقيل الحكيم يدفع بالتي هي أحسن يجاهد في كل ميدان ولا يألو، فهو عاشق.. عشق الدعوة والجماعة وإمامها وروّادها، وتغذَّى بفكرها، ونهل من ينابيعها الصافية حبّاً في الله، وإخلاصاً لله، وعبودية مطلقة لذات الله، فعاش ربانياً كإمامه الشهيد، وكان من ثُلّة الأولين، من الرعيل الذي عاهد فوفى بما عاهد عليه الله.
كلمات مرتجلات، ولكنها حافلات بالحب، والوعي، والإخلاص، وبالمعلومات،وقد يجد القارئ فيها تكراراً، وهذا طبيعي في ثلاث كلمات ارتجلت في مناسبة واحدة، وفي أوقات غير متباعدة.. ولكن.. يبقى لكل كلمة مذاقها، وكل كلمة تعضد أختها، وتركز بعض المعاني والأفكار والمعلومات عند قارئها.