تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" الالعاب الالكترونية " اثر الالعاب الالكترونية على الاطفال ما بين الإيجاب والسلب.. انتبهوا!

اثر الالعاب الالكترونية على الاطفال ما بين الإيجاب والسلب.. انتبهوا!

“بينما الأم منشغلة في القيام بأعمال المنزل، يستيقظ طفلها ذو السنتين من العمر ويبدأ في البكاء والغضب، وحتى تتمكن من تهدئته وإكمال عملها، تعطِه الهاتف المحمول ليلعب عليه بعض الألعاب الالكترونية التي يفضلها”، هل أنتِ هذه الأم؟ هل كثيراً ما تكررين هذا المشهد مع طفلكِ أو طفلتكِ؟ وهل أنت هذا الأب الذي يعطي طفله الهاتف أو التابلت ليلعب عليه لساعات طويلة، لتتمكن من متابعة التلفاز دون إزعاج؟ إذا تابعوا معنا قراءة هذا المقال لتتعرفوا على اثر الالعاب الالكترونية على الاطفال من كافة الجوانب.الأطفال والألعاب الالكترونية

كان هناك قدر لا بأس به من الأبحاث العلمية لفهم تأثير العاب الفيديو والمحمول على تنمية الأطفال، إن هناك الكثير من الألعاب التي تأتي في جميع الأشكال، بعضها يمكن أن تكون ألعاب مسلية ومريحة، في حين أن البعض الآخر يمكن أن يكون ألعاب ذكاء وتحدي وألعاب تعليمية، وهناك أيضاً البعض القائم على القتال والعنف.

لذلك يجب العلم بأن ليست كل الألعاب جيدة للأطفال، وحتى الألعاب الجيدة قد تختلف آثارها من كونها مفيدة إلى التحول إلى الإدمان.

اثر الالعاب الالكترونية على الاطفال من ناحية الصحة

  • يمكن للأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت في الالعاب الالكترونية بدلاً من الانغماس في الأنشطة البدنية أن يصابوا بـ السمنة .

  • الجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة يساعد على إضعاف العضلات والمفاصل بشكل كبير.

  • يسبب استخدام الألعاب الالكترونية القائمة على استخدام الأصابع واليدين لفترات طويلة جداً حدوث خدر فيهما، وذلك بسبب الإجهاد الشديد لهم.

  • من أكثر أضرار ألعاب الفيديو والمحمول ضعف النظر وحدوث مشكلات أخرى في العين بشكل كبير.

اثر الالعاب الالكترونية على الاطفال من ناحية التعليم

  • إن الإثارة والمتعة التي توفرها ألعاب الفيديو هي على النقيض تماماً مع الالتزام بيوم مثالي في المدرسة.

  • يمكن أن يسبب تأثر الطفل بمتعة الألعاب الالكترونية تفضيله لتلك الألعاب فقط على أي شئ آخر، وعدم اهتمامه بالمدرسة والذهاب إليها.

  • قضاء الطفل الكثير من الوقت أو سهره ليلاً على تلك الألعاب يسبب إرهاقه، وعدم قدرته على الاستيقاظ صباحاً للمدرسة.

  • يمكن للطفل أن يهمل واجباته المنزلية خارج المدرسة ولا يهتم حتى بالاختبارات، ويفضل الألعاب على كل ذلك، مما يسبب سوء المستوى وضعف الأداء التعليمي.

اثر الالعاب الالكترونية على الاطفال من ناحية السلوك

  • تحتوي بعض ألعاب الفيديو على عنف مفرط مما يسبب سوء سلوك الطفل وعدوانيته تأثراً بها.

  • من الأخطار الكبيرة التي قد لا يعلمها البعض، وجود ألعاب بأفعال جنسية نابية وبدون رقابة أو تصنيف عمري.

  • بعض الألعاب تحتوي على ألفاظ خارجة بمختلف اللغات قد يكررها الطفل بدون فهم معناها، وقد يتأثر بها الأطفال الأكبر سناً وتصبح جزءاً من طريقة كلامهم.

  • هناك الألعاب التي تحرض على العنصرية أو التطرف أو الشذوذ، وغيرها من التوجهات غير السوية التي قد لا يستوعبها الطفل، ولكنه يمكن أن يضطر لمحاكاة نفس السلوك.

  • ظهر مؤخراً بعض أنواع الألعاب الخطيرة جداً، مثل الحوت الأزرق ولعبة مومو ولعبة مريم، هذه الألعاب تقوم على تهديد الطفل وإرغامه على القيام بتصرفات غريبة وعدوانية، وقد ينتهي الأمر في النهاية بإصابته بالاكتئاب الحاد وانتحاره، وقد حدثت بالفعل حالات انتحار بين الأطفال والمراهقين بسبب هذه الألعاب.

اثر الالعاب الالكترونية على الاطفال من الناحية النفسية

  • على الرغم من وجود بعض الألعاب القائمة على وجود فريق مكون من عدد من اللاعبين، ولكن معظم الأطفال ينتهي بهم الأمر للجلوس في غرفهم منفردين بالألعاب.

  • يحد انطواء الاطفال في غرفة مغلقة مع اللعبة من مهاراتهم الطبيعية في التعامل مع الحياة الواقعية.

  • يفشل بعض الأطفال في خلق أحاديث مع غيرهم أو الاستجابة لهم، بسبب تعودهم الطويل على الصمت والاندماج مع الألعاب الالكترونية فقط.

  • قد يسبب الأمر إذا زاد عن حده إصابة الأطفال بطيف التوحد أو الاكتئاب، وغيرها من الاضطرابات النفسية.

الآثار الإيجابية للألعاب الالكترونية على الأطفال

قد يندهش البعض من ذلك، ولكن بالفعل يمكن أن يكون لبعض الألعاب آثاراً جيدة وإيجابية على الأطفال، ولكن يتوقف ذلك على نوع اللعبة، وعمر الطفل، والفترة التي يقضيها الطفل في اللعب، ومن هذه الآثار الإيجابية ما يلي:

  1. تنمية روح الفريق والتعاون مع الآخرين من خلال الألعاب التي تعتمد على أكثر من لاعب، مما يؤدي لاكتساب مهارات الإدارة والعمل الجماعي، مثل لعبة كرة القدم.

  2. زيادة قدرة الطفل على اتخاذ قرارات سريعة وتنمية سرعة البديهة لديه، من خلال الألعاب التعليمية وألعاب الذكاء المحددة بتوقيت زمني، وهذا يساعد في اكتساب مهارات اتخاذ القرار.

  3. الحفاظ على مستوى جيد من الدقة أثناء اتخاذ القرارات السريعة بشكل صحيح، هذا يفيد في القدرة على العمل بشكل سليم تحت ضغط.

  4. تساعد بعض الألعاب على التنسيق بين حركة اليدين والعيون، وتنمية الوظائف الحركية دون ضرورة النظر في كل مرة، هذا مطلوب بشكل خاص في الألعاب الرياضية وألعاب الألغاز.

  5. تنمية الوظائف الإدراكية من خلال تطوير هيكل الدماغ، وخلق مسارات عصبية جديدة وأجهزة إرسال لتحسين الأداء، هذا يتضح في الألعاب الفنية والموسيقية.

علامات إدمان الألعاب الالكترونية

راقب طفلك جيداً وقم باستشارة الطبيب إذا ظهرت عليه العلامات الآتية، فهي تنم عن إدمانه للألعاب الالكترونية:

  1. دفاع الطفل عن اللعبة باستماتة وإنكار حقيقة أنه يضيع الكثير من الوقت أمامها.

  2. طلب الطفل للأموال إذا كانت اللعبة مدفوعة الأجر، وقد ينتهي به الأمر في بعض الأحيان إلى سرقة المال للدفع إلى اللعبة.

  3. إهمال جميع أنشطة الحياة لفترة بما فيها الطعام، والمذاكرة، والصلاة، وروتين النظافة الشخصية بسبب الألعاب.

  4. عدم الوعي بمرور الوقت أثناء اللعب، فقط يعدك طفلك باللعب لمدة 15 دقيقة فقط، بينما يستمر لساعات طويلة دون الشعور بذلك.

  5. غضب الطفل وإحباطه الشديد وربما اكتئابه عند خسارته في اللعبة.

  6. البحث عن طرق سرية لممارسة الألعاب إذا تم تقييده، والاختباء والكذب من أجل ذلك.

  7. تشتت ذهن الطفل في الأوقات العادية وانشغاله باللعبة والتفكير فيها دائماً.

نصائح هامة

  • لا يجب ترك الهواتف المحمولة مع الأطفال أقل من سنتين إلى ثلاث سنوات من أجل اللعب عليها، يمكن استبدالها بالأنشطة المفيدة مثل التلوين والقصص والألعاب الحركية والمكعبات والكرة.

  • راقب جيداً الألعاب التي يستخدمها طفلك في جميع الأعمار، واحرص على خلوّها من أي مشاهد أو ألفاظ أو توجهات غير أخلاقية.

  • يجب تحديد الوقت المسموح للألعاب الالكترونية في كل يوم والالتزام به.

  • شارك طفلك في بعض الأوقات في الاستمتاع باللعب مثل منافسته في لعبة كرة القدم.

27 سبتمبر, 2020 03:49:30 مساء
0