تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

آيزنهاور وأوباما

يشير مايكل بيرلي إلى أن هناك قواسم مشتركة بين الرئيس أوباما ودوايت دي آيزنهاور أكثر من تلك التي بينه وبين جميع الرؤساء السابقين.

 في الوقت الذي يبدأ فيه باراك أوباما — الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون — فترة ولايته الأخيرة، يبدأ أولئك الذين يرغبون في جعْله نسخة من دوايت دي آيزنهاور (المعروف باسم «آيك») — الرئيس الرابع والثلاثين — في المقارنة بينهما، بعد أن أخذت سمعة الرئيس الأسبق — ذاك الجد المتعب — تبلغ الآفاق منذ أن أفسح الطريق أمام صبغة الجمال اليافع التي اكتنفت عصر كينيدي في عام ١٩٦١. فظاهريًّا، هناك القليل من القواسم المشتركة بين الرجلين، بخلاف إقامة حماتَيهِما في البيت الأبيض والاستمتاع بممارسة الجولف؛ إذ يدَّعي النقاد قضاء كلٍّ منهما وقتًا طويلًا في ملاعب الجولف. ولأوباما خلفية غير عادية تجعل نشأة آيزنهاور في الغرب الأوسط تبدو بسيطة وضيقة النطاق، رغم أن أوباما عمل فحسب منسِّقًا لبرامج العمل الاجتماعي في شيكاغو، ثم محاميَ حقوق مدنية، وعضوًا في الكونجرس الأمريكي قبل أن يصبح أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي في عام ٢٠٠٨.

وفي المقابل، كان آيزنهاور أحد أعظم القادة العسكريين في القرن العشرين، وقد اعتاد تدخين أربع علب سجائر يوميًّا لدى اقتراب صدور الأمر ببدء غزو الحلفاء لنورماندي بكلمات قليلة هي «حسنًا، فلنبدأ»، في الخامس من يونيو عام ١٩٤٤. وكان الفتى المزارع — الذي تحوَّل إلى جندي محترف من أبيلين بكنساس — خبيرًا في قمع غروره في حضرة عظماء أمثال روزفلت وتشرتشل وستالين، وفي إدارة الجنود المنشقين على غرار مونتجمري وباتون. وكان يعلم أمور الحرب، دون خبرة مباشرة برحاها، وخاصةً عندما تُفقد السيطرة عليها — فما من خطة تظل قائمة بعد أول مواجهة مع العدو — وكان هذا جزءًا من جاذبيته.

أصبح آيزنهاور بعد الحرب قائدًا أعلى لقوات حلف الناتو في أوروبا، وكانت سياساته معتدلة للغاية لدرجة حصوله على تشجيع الحزبين كليهما على خوض الانتخابات. وفي الواقع، انتُخب في عام ١٩٥٣ — بوصفه جمهوريًّا — بالتزكية. وأضفى آيزنهاور على الرئاسة كثيرًا من الاهتمام بالأسس الرسمية للسلطة، وحضر كل اجتماع تقريبًا لمجلس الأمن القومي الذي كان خاملًا في فترة رئاسة مؤسِّسه هاري إس ترومان. ومثل أوباما، أعطى آيك أحيانًا انطباعًا ﺑ «القيادة من وراء الكواليس»، والذي كان أبعد ما يكون عن الحقيقة، كما هي الحال مع أوباما أيضًا. كان كلاهما حذرًا ولم يكن أيهما متهورًا أو طائشًا، حتى شُبِّه آيزنهاور ذات مرة بالسلحفاة.

كان الجد آيزنهاور أقل اهتمامًا من أوباما بالمسائل المتعلقة بالعِرق؛ إذ كانت حكومة ذلك الرجل الأبيض ذي الثلاثة والستين ربيعًا مكوَّنة من «ثمانية مليونيرات وسبَّاك» (ممثَّلين في رجال أعمال في قطاع الشركات، إضافةً إلى رمز من نقابة العمال يتعذر معه النجاح). ولكن في عام ١٩٤٢، عندما رفضت أستراليا إفساح المجال للقوات الأمريكية من السود، قال آيك: «لا بأس، لن نرسل القوات.» وفي عام ١٩٥٧، أرسل الرئيس قوات الفرقة ١٠١ المخيفة المحمولة جوًّا من أجل فرض إلحاق السود بمدارس أركنساس.

فلماذا يقول عدد متزايد من المعلقين إن أوباما يشبه آيزنهاور، أو إنه ينبغي أن يحاكيَ سلفه في فترة ولايته الأخيرة؟

كان أحد أعمال آيزنهاور الأولى عندما أصبح رئيسًا في عام ١٩٥٣ إلقاء نظرة موضوعية على المأزق مع كوريا، قبل إيقاف الحرب، على عكس نصائح رؤساء الشُّعَب الذين كانوا يريدون خوض الحرب حتى نهايتها، حتى لو كان ذلك يعني استخدام الأسلحة النووية ضد الصين التي كان يحكمها ماو. ولم يسمح آيك أبدًا لرؤساء الشُّعَب بتخطِّي حدود رواتبهم؛ مما حدا بهم جميعًا نحو عدم دعم برنامجه في عام ١٩٥٣، رغم أنهم كانوا رفاقه في زمن الحرب.

وبطريقة مشابهة، عزل أوباما الجنرال ستانلي ماكريستال في يونيو ٢٠١٠ بجفاء من منصب قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في أفغانستان بعد الاستخفاف علنًا بنائب الرئيس أوباما، جو بايدن، خلال جلسة شراب، ثم استبعد بحذاقةٍ الجنرال ديفيد بترايوس — وهو جنرال ذو طموحات سياسية باعتباره منافسًا من الحزب الجمهوري — بتعيينه مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لفترة قصيرة انتهت بفضيحة جنسية العام الماضي.

أنهى أوباما أيضًا اثنتين من الحروب الكارثية التي ورثها عن جورج دابليو بوش، في العراق وفي أفغانستان، معلنًا — وربما بتهوُّر — نهاية حقبة الحروب الكبرى في بداية فترة ولايته الثانية في يناير من هذا العام. ومع ذلك، توجهت إليه الأنظار حينما مات ما يزيد عن ٦٥ ألف شخص في الحرب الأهلية في سوريا، وقاوم ضغوط المحافظين الجدد ووسائل الإعلام «لعمل شيء ما»، رغم وجود أدلة من العراق وأفغانستان وليبيا حول الفوضى والدمار الناتجين عن التدخُّل العسكري «دفاعًا عن المبادئ».

يمتلك الرجلان أيضًا جانبًا قاسيًا يخفيه أوباما الهادئ والمتحفِّظ على نحوٍ أقل مهارةً من آيزنهاور الودود الذي لا يستطيع التعبير جيدًا، والذي كان عليه أيضًا بذل جهد كبير للسيطرة على غضبه العارم أحيانًا.

لما لقيَ أوباما معارضة من نشطاء قانونيين — سَعَوْا للتخلص من خطر ظهور إرهابيين إسلاميين — استخدم ضربات جوية بطائرات بلا طيارين (مجازة قانونًا) من أجل القضاء على رءوس الإرهاب في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن. كما أصدر أيضًا أمرًا في مايو من عام ٢٠١١ بتصفية أسامة بن لادن — العقل المدبر لعملية القتل الجماعي في أحداث الحاديَ عشرَ من سبتمبر — في واحدة من أكثر عمليات القوات الخاصة جرأة في التاريخ الحديث.

رأى آيزنهاور أن الولايات المتحدة — باعتبارها قوة عظمى مناهضة للإمبريالية — لا شأن لها بإنقاذ الفرنسيين من الكارثة التي تسببوا فيها بأنفسهم في ديان بيان فو (١٩٥٣-١٩٥٤) التي عانت من ويلات الحرب الهندوصينية الفرنسية. واستخدم رفض تشرتشل تقديم المساعدة البريطانية للفرنسيين، من أجل مقاومة القادة العسكريين الأمريكيين الذين كانوا سيقلبون الكارثة الفرنسية إلى انتصار من خلال الاستخدام البارع لبعض الأسلحة النووية التكتيكية. وعلى الرغم من أن آيزنهاور كان من الجناح الدولي في الحزب الجمهوري وكان متحمسًا للعلاقات مع أوروبا، فإنه أخضع بريطانيا وفرنسا وإسرائيل في عام ١٩٥٦ بعد كارثتهم الخادعة في السويس، لا سيما من خلال حرمان بريطانيا من البترول والتسبب في زيادة سحب الجنيه الاسترليني من البنوك. وعندما رغب في إخراج إيدن — الذي لا طائل من عصبيته — من رئاسة الوزراء، تفضل عليه حزب المحافظين بماكميلان ذي الأصول النبيلة، والذي كان يدعمه.

كان عالَم آيزنهاور عالمًا واقعًا تحت مظلةٍ من السحب النووية الحرارية التي تشبه السحب في رواية «على الشاطئ» للمؤلف نيفيل شوت؛ فلم يقم آيك بالكثير من أجل تهدئة مخاوف الغرب من أن حربًا مع الاتحاد السوفييتي سوف تقتل وتحرق الملايين، وكان هذا جزءًا من خدعة ضرورية مرتبطة بموقفه الاستراتيجي «الجديد»؛ إذ أراد آيزنهاور أن يعتقد السوفييت أنه بدلًا من خوض معارك قصيرة فوضوية تقضي على حياة عدد لا يُحصى من الجنود الأمريكيين، فسوف يشن هجومًا عنيفًا بترسانته النووية كلها. ورغم أن خصومه المحليين تحدثوا كثيرًا عن «فجوة» الصواريخ أو قاذفات القنابل (بمجرد ابتكار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات «آي سي بي إم»)، علم آيزنهاور — من خلال طائرات التجسس من طراز يو ٢ — أن الولايات المتحدة تتفوق كثيرًا في الأسلحة النووية، ولكنها تفتقد القدرة العادية لصد هجوم أرضي يشنه السوفييت في أوروبا. وبينما كانت القيادة الجوية الاستراتيجية برئاسة الجنرال كورتيس ليماي في أوماها تستطيع إرسال قاذفات القنابل بي ٥٢ من جميع الاتجاهات إلى عمق روسيا — مع توفير فرصة العودة سالمة مرة أخرى للوطن من خلال طائرات إعادة التزوُّد بالوقود — لم يكن الروس يقدرون إلا على شن هجوم دون عودة بعدد أقل كثيرًا من الطائرات والقنابل.

ولما أصبح آيزنهاور على علم بهذا الأمر، استطاع خفض عدد القوات الأمريكية التقليدية؛ مما وفَّر الكثير من عائدات السلام لأمريكا، وكذلك أيضًا قدَّم طريقةً لمنع توجيه هذه العائدات للتسلح العسكري الشامل. وكان آيزنهاور — بوصفه جنرالًا سابقًا — يدرك تمام الإدراك العلاقات الثلاثية الفاسدة التآمرية بين مسئولي شراء الأسلحة في البنتاجون، ومقاولي وزارة الدفاع الرئيسيين، والجنرالات والأدميرالات الذين كانوا يزيدون من حجم احتياجاتهم للأسلحة.

وبحلول يونيو ١٩٥٥، سُرِّح نصف مليون مجند من الجيش الأمريكي، وخُفِّضت القوات البحرية وقوات المارينز بعدد أكثر من ذلك، وزِيدَ فقط عدد أفراد القوات الجوية استعدادًا للهجمة الكبرى التي طلبها ليماي من أجل إحراق روسيا في غضون بضع ساعات. وعمومًا كان الردع سيحل محل الدفاع العشوائي غير المنظم والمركَّز في العالم الثالث. وكما أشار ريتشارد نيكسون، نائب الرئيس آيزنهاور: «بدلًا من السماح للشيوعيين بهزيمتنا في حروب صغيرة في أنحاء العالم، سوف نعتمد مستقبلًا في المقام الأول على قوتنا الثأرية الهائلة المتنقلة … ضد المصدر الرئيسي للعدوان.»

كان آيزنهاور في فترة شبابه بارعًا في ألعاب الورق لدرجة أن رؤساءه منعوه من اللعب ضد زملائه الضباط؛ وكانت هذه الموهبة مفيدة أثناء كونه قائدًا أعلى يحمل حقيبة أسلحة نووية تحتوي على شفرات الحرب دائمًا بجواره. ورغم كره آيزنهاور الخفي لحماقة الحرب النووية، فإنه لم يكشف أبدًا عن أنه سيتردد في إصدار هذا الأمر إذا جاءت اللحظة الحاسمة.

على الجانب الآخر، يشرف أوباما على ترسانة أسلحة نووية قلَّت كثيرًا عن ترسانة آيزنهاور — إذ بلغت ٦ آلاف سلاح نووي مقابل ٣٠ ألفًا في أوج الحرب الباردة — بل ويرغب في تقليلها أكثر من ذلك عن طريق التفاوض مع الروس المتذبذبين، الذين يعج اقتصادهم القديم أحادي المورد المعتمد على الغاز والبترول بالأجهزة النووية. ولم يعد لأمريكا منافسون أيديولوجيون؛ إذ لا يمكن أخذ الأوروبيين الضعفاء على محمل الجد.

ويسعى أوباما — على غرار آيزنهاور — لعائدات السلام من خلال توجيه الأموال نحو تحقيق رعاية صحية ورفاهية أفضل، وفوق كل ذلك جعْل نظام التعليم الأمريكي منافسًا أكبر على المستوى الدولي في مجالات الرياضيات والعلوم واللغات الحديثة. ويشير تعيينه للسيناتور تشاك هاجل وزيرًا جديدًا للدفاع إلى أن تخفيضات الميزانية على وشك الوصول للبنتاجون. ويعرف هاجل تمام المعرفة كيف يمثل إنفاق وزارة الدفاع صورة من صور المساعدات التنموية للولايات الأكثر فقرًا التي يمثلها نواب وطنيون، حتى لو كانت الأسلحة المنتَجة بلا فائدة أو عتيقة الطراز.

لا يواجه أوباما شيئًا مماثلًا لما واجهه آيزنهاور مع الاتحاد السوفييتي القديم، الذي كان منافسًا أيديولوجيًّا وعسكريًّا في الوقت نفسه. ورغم أنه «يمركز» ٦٠ بالمائة من القوات البحرية الأمريكية في آسيا ومنطقة المحيط الهادي، فإنه يعلم أن أمريكا أقوى عسكريًّا من القوى العشرين التالية لها مجتمعةً. ورغم أن الصين ربما تفرض نسختها الخاصة من مبدأ مونرو الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جيمس مونرو في عام ١٨٢٣ — ليس في أمريكا اللاتينية ولكن في بحر الصين الجنوبي، حيث ترغب في إيجاد تابعين بارعين يحترمون نفوذها الإمبراطوري — فإنها ربما تستغرق قرنًا من الزمان من أجل تحقيق ذلك.

إن الولايات المتحدة في طريقها الآن لتصبح مصدِّرًا رئيسيًّا للبترول والغاز، مع انخفاض تكلفة التصنيع في المكسيك عن الصين، والانخفاض المفاجئ في تكلفة المواد الكيماوية والحديد والصُّلب المصنَّع محليًّا. أما مشكلة غلق إيران لمضيق باب السلام — المعروف أيضًا بمضيق هرمز — من عدمه بعد هجوم إسرائيل، فهي تمثل ضغطًا على الأوروبيين واليابانيين والصينيين أكثر منه على الأمريكيين.

وسوف يسعى أوباما نحو التفاوض من أجل التوصل لتسويةٍ بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإذا لم ينجح ذلك فعلى الأرجح أنه سيوافق على توجيه هجوم جوي دقيق، بدلًا من السماح لنتنياهو — رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يكرهه الرئيس على نحوٍ واضح — بشن هجوم أهوج ستكون عواقبه المزيد من العزلة الدولية لإسرائيل وانتشار الفوضى في الشرق الأوسط. ويوجد المزيد من أوجه الشبه؛ منها، كما قال كاتب خطابات آيزنهاور عن رئيسه: «من الواضح أن المشهد برمته في الشرق الأوسط ترك في نفسه فزعًا وحيرة وخوفًا من الغباء الشديد الذي يوشك على الظهور.»

يمكن القول إنه يوجد وجه شبه أخير بين آيزنهاور وأوباما ناتج عن كرههما الشديد للحرب أيًّا كان حجمها؛ ففضَّل آيزنهاور العمليات السرية التي تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية، مستخدمًا الوكالة في الإطاحة بالأنظمة ذات الميول اليسارية أو القومية في إيران وجواتيمالا؛ حيث كانت توجد مصالح كبرى شركات النفط والأغذية. حتى إن سكرتيرته الشخصية تزوجت رئيس العلاقات العامة في شركة يونايتد فروت، وهي الشركة التي دبَّرت للإطاحة بحكومة جواتيمالا الشرعية في عام ١٩٥٤ بعد تأميمها للأراضي العامة.

ورغم رفض آيزنهاور لخطط غزو كوبا التي يحكمها كاسترو، والتي دعمتها وكالة الاستخبارات المركزية، فإنه سمح للجناح شبه العسكري في الوكالة بفرض السيطرة على قطاعَي التجسس والتحليل، وهي الأداة التي استخدمها خَلَفُه قليل الخبرة رغم المبالغة في تقديره، جون إف كينيدي، على نحوٍ كارثي بعد يوم واحد تقريبًا من حل مجلس الأمن القومي لعدم فائدته. تلا ذلك فشل عملية خليج الخنازير في أبريل ١٩٦١؛ مما سمح لكاسترو بالاستفادة من الهجوم الأمريكي حتى اليوم. وعلى نفس المنوال، فإن أوباما مقتنع بأن قتل الجهاديين الإسلاميين باستخدام الطائرات والقوات الخاصة يشبه العصا السحرية، وكل ذلك بلا شك على حساب قدرة وكالة الاستخبارات المركزية على جمع معلومات حول تهديدات لم تتخيلها بعد. كما يشعر أنه لا ينبغي أن تتحوَّل القوات الخاصة إلى حرس لأمريكا.

وكما هي الحال مع كل المقارنات التاريخية، فإنها لا تتسم أبدًا بالكمال. ولكن يوجد هدف وراء شراء تشاك هاجل لكثير من السير الذاتية الخاصة بآيزنهاور ونشرها على نطاق واسع؛ ففي الصورة الكبيرة للعالم الحالي متعدد الأقطاب، يرغب أوباما أيضًا في سحب أمريكا من الانخراط أكثر في الحروب الأجنبية الفوضوية، وخفض إنفاق الولايات المتحدة في مجال الدفاع من أجل تقليل الدَّين القومي البالغ ١١ تريليون دولار، والذي اقتُرض جزء كبير منه من الصين، «الدولة الصديقة العدوة». ويمكن لأوباما أن يفعل ما هو أسوأ من دراسة سلفه الجمهوري المعتدل، وكذلك الجمهوريون أنفسهم إذا أرادوا إصلاح سمعتهم من أجل سياسة خارجية حكيمة.

03 ديسمبر, 2015 03:00:46 مساء
0