Перейти к основному содержанию
الاقتصاد السياسى للسيادة الغذائية فى الدول العربية.. تاريخ الأزمة

شهد العامان 2007 – 2008 صدمة عالمية حرجة فى أسعار الغذاء، وأصبحت تلك الأزمة جزءا من الأزمة الثلاثية (أزمة الغذاء والوقود والمالية)، وقد ارتفعت أسعار القمح فى جميع أنحاء العالم من مارس 2007 إلى مارس 2008 بمتوسط 130 فى المائة.

هذا ما ينطلق منه الكتاب المهم "الاقتصاد السياسى للسيادة الغذائية فى الدول العربية" من تأليف جين هاريجان، أستاذ الاقتصاد فى كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، والذى ترجمه الدكتور أشرف سليمان، وصدر عن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب – عالم المغرفة.

وتقول المؤلفة: "نظرا إلى أن البلدان العربية من أكثر المناطق اعتمادا على الواردات الغذائية فى العالم، فقد تضررت بشدة بسبب الزيادات فى أسعار الغذاء العالمية، وعلى الرغم من محاولات الحكومات العربية التقليل من ارتفاع تكاليف التغذية المستوردة فإنها لم تتمكن من منع استيراد تضخم الأسعار. وقد ارتفعت أسعار الغذاء بدرجات متفاوتة، وارتفعت أيضا نفقات الحكومة لتأمين دعم الغذاء والتخفيف من حدة هذه الآثار. وقد أدى ذلك إلى خلق صعوبات اقتصادية واجتماعية فى العديد من البلدان فى المنطقة لا سيما البلدان العربية فقيرة الموارد، كما ازداد العجز التجارى والمالى، فضلا عن زيادة التضخم، وبرز الفقر والمشاكل التغذوية، فقد وجدت الأسر فى كل من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة صعوبة متزايدة فى الحصول على الغذاء".

والكتاب يناقش وضع الأمن الغذائى فى البلدان العربية باستخدام مجموعة منتنوعة من المؤشرات على المستويين الجزئى والكلى، ويقدم لمحة موجزة عن استراتيجيات الأمن الغذائى فى المنطقة وينظر فى كيفية تطورها مع الزمن، فضلا عن تقييم دور المنظمات الدولية فى التأثير فى السياسات.

كما يوضح الكتاب كيف تم استخدام الغذاء سلاحا جيوسياسيا فى الماضى، ويقدم دراسة عن تاريخ استراتيجيات الأمن الغذائى فى اللملكة العربية السعودية.

كما يعرض الكتاب بعض السياسات التى يمكن للبلدان العربية اتباعها للمساعدة فى تحسين أمنها الغذائى، بما فى ذلك تحسين وضعها فى أسواق الأغذية العالمية وزيادة كفاءة استيراد الغذاء مع تحسين كفاءة وإنتاجية قطاعها الزراعى المحلى فى الوقت ذاته.

11 ноя, 2018 08:50:10 AM
0