قاسم حداد.. شاعر يسأل: «ما الأمل؟» ويحلم ب«زرقة تصقل الحواس»
قاسم حداد.. شاعر يسأل: «ما الأمل؟» ويحلم بـ«زرقة تصقل الحواس»
صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب جديد للشاعر البحريني قاسم حداد، بعنوان «ما الأمل؟/ نحو زرقة تصقل الحواس»، ويضم مجموعة من النصوص الفكرية النقدية والأدبية، مخترقاً مفهوم الكتابة العابرة للتجنيس الأدبي، بحضور فلسطين والكتابة والأمل العربي المغدور، ومكابدات الشاعر وجيله.
كتب الشاعر المغربي حسن نجمي في المقدمة:
«.. وإِنَّهُ لَكِتابُ حريةٍ بامتياز.
يدافع قاسم في هذا الكتاب عن آفاق الحرية، ويمارسُها بوعي واختيار وإِصرار وجرأة. يُوجِّهُ نقدًا صريحًا إِلى أنواعٍ من العلائقِ والأَفعال والخطابات واليقينيات، ويُبْرِزُ عددًا من القيم النَّبيلة والجميلة في الكتابة والتعبير والتَّخيُّل والحق في الحُلْم والأمل.....»
«...... ما الأمل؟ يذكِّرُنا العنوان فورًا بعنوان لينين الشهير، (ما العَمَل ؟ 1902) وبأسئلته الحارقة. ولعل قاسم حدّاد تَقَصَّدَ أن يختار عنوانًا له هذه الإِحالة الطازَجَة على نَبْعِهِ الفكري والسياسي والإيديولوجي، وعلى أفقِهِ الإِنساني والشِّعْري أَيضًا. ولكنه عنوان مرتبط بذاكرة شخصية، وبتاريخ الأمل في كتاباتِ قاسم وتصاديها مع كتاباتٍ أخرى في محيط الصداقة. وهذا رابعُ كتابٍ تحضر فيه مفردة «الأمل» في العنوان ضمن إِصدارات قاسم : نَقْدُ الأمل (1995)، وَرْشَةُ الأمل (2004)، مُكَابدَاتُ الأَمَل (2012)، ثُم (ما الأمل؟) «.
«... يكتُبُ في صَمْتٍ.
وفي العمق، يكتُبُ ضِدَّ الكلام. ضِدَّ كلام السياسة، ضِدَّ كلام الصِّحافَة وضد الخُطَب التي تمارس الوصايةَ والسلطةَ والتحكُّمَ والوعْظَ والإِرشاد. يكتُبُ ضد كُلِّ كلامٍ، وهذه هي الكتابة»....
«...ثمة إستراتيجية كِتَابَةٍ مُتَكَتِّمَةٌ في هذا الكِتَاب، وهي لا تُعلِن عن نَفْسِها لأن قاسم حدَّاد يكتُبُ نُصُوصَهُ النَّثْريةَ دونما رهاناتٍ تنظيرية أو استعمالِ تَرْسَانةٍ اصطلاحية. إِنها كتابةُ شاعِرٍ تَجُودُ بالإِيماءات والصُّوَر والأَفكار الصغيرة حتى عندما تلامس قضايا فكريةً مُعَمَّقَةً وشديدةَ التعقيد كتجربة الفكر الماركسي في العالم العربي (وفي منطقة الخليج تحديدًا)، والقضية الفلسطينية، وعلائق الدِّيني بالسياسي، وغطرسة الانغلاق الفكري، والتعصّب، والمحافظة، وقضايا الثقافة والتعبيرات الفنية كالمسرح والسينما والتشكيل والموسيقى.
قاسم حدَّاد يُعَبِّرُ عن مواقِفِهِ بنضج ودون جلَبَةٍ أو صراخ...».
يقع الكتاب في 280 صفحة من القطع المتوسط .
المصدر:الدستور