Перейти к основному содержанию
الشاعران حتاملة والمصري أنشدا للأردن مستحضرين التاريخ والمتنبي

نظم بيت الشعر بمدينة المفرق مساء الأول من أمس، أمسية شعرية للشاعرين: الدكتور طي حتاملة والدكتور حربي المصري، أدار مفرداتها القاص الدكتور حسين العمري الذي تحدث عن مبادرات الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة بفتح العديد من بيوت الشعر في الوطن العربي وكان أول بيت للشعر في مدينة المفرق، وكما استعرض العمري سيرة الشاعرين ضيفي الأمسية بحضور الشاعر خالد الشرمان وبعض المثقفين والمهتمين ملتزمين قواعد السلامة العامة.


واستهل القراءات الشعرية الشاعر الدكتور طي حتاملة فقرأ مجموعة من القصائد التي عاين فيها عشقه للأردن متباهيا ومفتخرا بترابه وسمائه فكان قلبه يخفق له ويحنُّ إليه.


من قصيدته «أردنُ فيك أباهي» نقتطف حيث يقول:


«أردن فيك أباهي المجد والألقا
والعشق أحمله دينا ومعتنقا
والنبض يرقص إن ناغيته طربا
والقلب لولا هواه اليوم ما خفقا
والورد يزهر في أعياده فرحا
والعطر ينثره مسكا إذا نطقا».
وكما استحضر المتنبي بقصيدة بلغة لا تحتمل التعقيد أو لغة سهلة التلقي والتفاعل معها
يقول فيها: «أنا من قال شعرا في مديح
وإن جاء الهجاء ففيه خسف
فكان الشعر من نبضي وروحي
كذا قد ما يعلوه سقف
فأودى من مدحت إلى الهناء
وإن أهواه قد يلقاه حتف».


واختتم القراءات الشعرية الشاعر الدكتور حربي المصري فقرأ قصيدة مطولة حملت عنوان «سُطُوْرُ الرِّيْشِ فارِغَةٌ»، وبصوته أن يتقن مسرحة شعره، قصيدة لا تخلو من النفس الصوفي، وإيقاع الروح ومفردات تدل على ثقافة الشاعر ومخزونه من قراءات للشعر القديم ومحاورته ضمن رؤاه ونهجه في رسم صوره الشعرية وقوافيه.


يقول في قصيدته: «فازت من التنور شعلته/ وأملس عرى الرمل أقطابه/فكّت عرى ما كان متصلا/ واستديرت بالقد محرابه/ هاجت ولبى الموج رغبتها/ ورعت فأبدى الشر إعجابه/ قذفت على الشطآن معصيته/ فبكى جريد النخل جلبابه».

 

 

المصدر: الدستور

14 сен, 2021 01:33:19 PM
0