Перейти к основному содержанию
أمسية للشاعرين غبن والبنا في بيت الشعر بالمفرق

استضاف بيت الشعر بالمفرق الشاعرين الدكتور علي الغبن ومحمود البنا في أمسية جميلة من أمسياته، مساء الأول من أمس، في حين أدار الأمسية الدكتور ماجد العبلي الذي استعرض سيرة الشاعرين وأهم الجوانب فيها، بعد ذلك تناوب الشاعران على منصة الشعر وقدما فيضا من قصائدهما المميزة، معانقين أذواق الحضور بأسلوب شيق خلاب، والدكتور غبن فهو شاعر وأكاديمي وناقد يحمل شهادة الدكتوراه في الأدب والنقد من الجامعة الأردنية، ويعمل خبيرا تربويا في وكالة الغوث الدولية، عضو هيئة إدارية في تجمع الأدب والإبداع وعضو في العديد من المنتديات والبيوت الثقافية، صدر له ديوان شعر بدعم من وزارة الثقافة بعنوان «نبض القصيد».


ومما قرأ الدكتور غبن : «يا أخت أندلس/ يا أخت أندلس عيناك أندلسي/ نور أشع فجلّى عتمة الغَلَسِ/ من الشآم استعارت سحر مبسمها/ ومن أمية نالت حمرة اللّعَس/ تراقصُ الزهرَ طولَ الليل في دعة/ مختالةَ المشي مثلَ الشاربِ النّعِس/ تُشاكِلُ الليل.. نال الشَّعرُ عتمته/ منها وفي الوجه شعّ النّور كالقبس/ قد كنتِ لما سواد الليل مُنبطحٌ/ صبحاً تنفّسَ في ذاتي وفي نَفَسي/ وكنتِ كالحلم في صحراء قافلتي/ أطوِّفُ الأرض لا أخشى من العسس/ تفجرت في يديْ غيمات مَشرِقها/ وعمّ في الغرب مائي غير منحبس».


إلى قال فيها: «وكان شدو طيوري مطربا فرحا/ فصار نوح غرابي غير منخرس/ ما عدتُ سيدتي الحسناء مؤتمَنا/ عليك.. ما عدت أستقوي على النعس/ ما عدت أبكي على ماضيك سيدتي/ يا أخت أندلس.. فالقدس أندلسي».


من جهته قرأ الشاعر محمود البنا مجموعة من قصائد، والبنا متخصص في مجال الأدب والنقد العربي له العديد من البحوث والدراسات، من ضمنها دراسته التي بعنوان «جدارية محمود درويش: دراسة بنيوية» وهي كتاب منشور له كتاب «تمرين على الطيران» وهي مجموعة شعرية منشورة يعمل أستاذا للغة العربية في وزارة التربية والتعليم يعمل محاضرًا غير متفرغ للطلبة الأجانب في مركز اللغات في جامعة اليرموك عمل مشرفا على الأنشطة الثقافية والمسرحية في جامعة الملك سعود في الرياض.


ومما قرأ نختار :»كأني والعناقَ بلا اتفاقِ/ إذا ما جئتُ أحضنُكِ انكسرتُ/ أنا طينٌ سيَيْبَسُ حين هجرٍ/ وماءُ القربِ أحياني؛ فكنتُ/ تعالي؛ كي أرى في العتم ذاتي/ وهاتي لي الشموسَ إذا انطفأتُ/ وغنّي لي تحشرجَ صوتُ روحي/ يُعيدُ البوحَ إمّا شئتِ صوتُ/ تعالي؛ هدّني بُعدٌ تعالى?/ وضُمّيني إليكِ فقد ظمئتُ/ لمُزنِكِ حيثُ ينهمرُ احتفاءً/ وإني في سماء الحضن صِرتُ/ أنا بعضُ القصيدِ وبعضُ دمعي/ وبعضُ الريح بعضٌ فيه مَوتُ/ ولستُ أرى الدموعَ سوى انكسار/ يُضارعُني ويحنو إذ بكيتُ/ كأنكِ والفراقَ بلا انعتاقٍ/ إذا ما جاءَ نحوكَ هُدَّ بيتُ».


هذا وقد كانت فضائية الشارقة في أروقة بيت الشعر وقامت بتغطية المتلفزة للأمسية.

 

 

 

المصدر: الدستور

 

20 ноя, 2021 12:43:26 PM
0