Перейти к основному содержанию
«هيئة الثقافة» تنظم أمسية أدبية وموسيقية لكاتب ألماني

نظمت الهيئة العامة للثقافة، والسفارة الألمانية في الرياض أخيرا، أمسية أدبية وموسيقية، أحياها الكاتب الألماني كريستوف بيترز في جامعة الفيصل. وقرأ بيترز قصصه باللغة الألمانية، وسط حضور متنوع، وقام بترجمتها إلى اللغة العربية الدكتور مالك الوادعي، أستاذ اللغة الألمانية بجامعة الملك سعود، وتخلل القراءة عزف على الكمان من سعود الخليف.

ولد الكاتب كريستوف بيترز عام 1966 في كالكار - ألمانيا، ودرس الرسم قبل أن يصبح مؤلفاً ناجحاً وشهيراً. ويقوم أبطال معظم روايات بيترز باستكشاف الثقافتين العربية والإسلامية بعيون غربية. وقال الملحق الثقافي الألماني الدكتور رافائيل هاينش إن أعمال بيترز «جسر بين ثقافتينا، ودعوة إلى التأمل والحوار. وبهذه الروح، آمل بأن تكون أمسية مسليةً، كما آمل بأن تضيف مزيداً إلى أفكارنا وبصيرتنا جميعاً». وتمثل هذه الأمسية واحدة من سلسلة فعاليات ثقافية أطلقتها الهيئة العامة للثقافة، وتم إعلانها خلال الأمسية. وقال الدكتور رافائيل هاينش: «نحن سعداء ومتحمسون للغاية لهذا التعاون المثمر، ونأمل بأن يكون هناك مزيد من الفعاليات التي تعزز التبادل الثقافي بين ألمانيا والسعودية».

من ناحية أخرى، نظمت السفارة الألمانية ومعهد غوته ودائرة التبادل الأكاديمي الألمانية، بالتعاون مع قسم اللغة الألمانية في جامعة الملك سعود، ورشة عمل أدارها كريستوف بيترز، استمرت أربعة أيام، عن الأدب والكتابة الإبداعية وترجمة المواد الأدبية، لطلاب جامعة الملك سعود ومعهد غوته في الرياض. وقال أستاذ اللغة الألمانية بجامعة الملك سعود الدكتور فايز محمد الشهري: «إن ورشة العمل للمؤلف كريستوف بيترز، مع المثقفين في الرياض، هي أولى المبادرات من نوعها في مجال الأدب والثقافة الألمانية، وتمتاز بأنها تجمع الثقافتين العربية والألمانية معاً. إنها تجربة مثيرة للغاية، وتعلمت كثيرا منها، على المستوى الشخصي». في جيم قال كريستوف بيترز: «إن الاهتمام من جانب الطلاب كان ضخماً. فالرواية التي كانت موضوعا لورشة العمل تتعامل مع التطرف الديني، لذا كانت مناقشتها مثيرة للجدل للغاية. من المهم أن نستشف من خلال الحوار أن الأدب لا يعكس دائما رأي المؤلف، ولكن المؤلف يستخدم الشخصيات لعرض مشاكل محددة نواجهها في هذا العالم».

وقال مازن فهد الغانم، طالب في جامعة الملك سعود ، «إن رواية «غرفة في بيت الحرب» قطعة فنية جميلة جداً. سلسة للقراءة ومكتوبة بأسلوب بيترز الأنيق. مع العلم أن بيترز هو أوروبي اعتنق الإسلام، على رغم من موجة الإسلاموفوبيا الأخيرة، لذا أنا مهتم بشجاعته في التعبير عن الثقافات الأخرى». واختتمت زيارة كريستوف بيترز إلى الرياض بقراءة ثانية في معهد غوته في الرياض، وقراءة أخرى في جدة.

17 апр, 2018 02:28:59 PM
0