الجموع في كتب الأمثال
تعدُّ الجموع موضوعاً مهماً من موضوعات الصرف العربي؛ لما له من أهمية في تنوع استخدام الجموع حسب ما يقتضيه المقام.
وقد حدد الصرفيون قواعد للجموع المطّردة من خلال ما جاء من قواعد عند علماء العربية، وهي قليلة؛ إذ لا تتجاوز سبعة وعشرين وزناً، أمَّا ما عداها فهي أوزان سماعية محفوظة عند العرب، فإذا تعارض عندنا الوزن القياسي والسماعي فنأخذ بالقياسي.
وقد حدد علماؤنا الأفاضل الجموع، ودرس الباحثون الجموع في القرآن الكريم والحديث الشريف والمعجمات العربية، ولهذا ارتأيت أنْ أجمعَ الجموع في كتب الأمثال وهي كثيرة، وقسمت الكتاب إلى تمهيد تناولت فيه نبذة مختصرة عن نشأة الأمثال، وأهم كتبها والدراسات فيها، فضلاً عن كتب الجموع. وقسمت الجموع إلى ثلاثة فصول تناولت في الفصل الأول جموع التكسير بنوعيها القلّة والكثرة، وخُصِصَ الفصل الثاني لصيغ منتهى الجموع، أمَّا الفصل الثالث فقد تناولت فيه جموع متفرقة، وهي جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم ومفردان لجمع واحد وجمعان لمفرد واحد ومجيء الجمع على غير قياس واسم الجمع، مختتماً بأهم النتائج التي توصلت إليها.