الحجة البالغة في بيان أسرار حب النبي لدى الصحابةالكرام
إنَّ محبة سيدنا النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) قربةٌ من القرباتِ العِظامِ وطريقٌ لا غنى للعبدِ عنه لبلوغ محبّة الله تعالى والظفر برضوانه، وتحصيل العطايا عند أعتابه يقول سبحانه : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [ آل عمران:31 ] .
وهذه المحبّة دَليلها الاتباعُ القويم لمنهاجهِ (عليه الصلاة والسلام) ؛ فمتى تخلّى العبد عن طريق الاعوجاج وقنَعَ بصراط النبّوة المستقيم الكاملِ مسلكًا أمكَنَ حينئذٍ أنْ يكونَ مؤهَّلا لبلوغ محبّة الله تعالى .