الشعر الجاهلي في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة(267ه)
حينما نتحدّث عن الشعر الجاهلي أو نتناوله بالبحث والدراسة فإنّنا نتناول أقدم وأجود التّراث الذي وصل إلينا من الشعر العربي، فالشّعر الجاهلي كان وما يزال مثالاً يحتذى به وقبلةً تتجه نحوه أفئدة النّقاد والشعراء، وأنّ أصالة الشعر الجاهلي وقدمه وجودته يدفع الدّارسين والمهتمين بالشعر إلى البحث عنه والتّعرف عليه أكثر، وأن يتناولوه بالنّقد والتّحليل، ولا يخفى علينا أنّ للشعراء دوراً مهماً في إعطاء هذه الثّروة العظيمة الجودة والقوّة والرّصانة، وهذا يتوقف على مهارة الشاعر وفنّه وذوقه الأدبي.