Перейти к основному содержанию
نبذه عن الكتاب
المغرب الأقصى
Голосов пока нет
يَتناولُ هذا الكِتابُ مَسألةَ عَجْزِ الحُدودِ الجُغرافيةِ والنَّعراتِ القَوميةِ عَن إِذَابةِ أَوجُهِ التَّعارُفِ والتَّقارُبِ والتَّشابُهِ بَينَ الأقْطارِ العربية. ويَهدِفُ المُؤلِّفُ إلى كَشفِ أَوجُهِ التَّقارُبِ والتَّناغُمِ بَينَها على الصَّعيدِ الأَدَبي، والفنِّي، واللُّغَوي؛ وذلك مِن خِلالِ رِحلتِه إلى المَغربِ الأقصى. ولم تَكنُ غايةُ «الريحاني» مِن رِحلتِه هَذهِ التَّنزُّهَ فحَسْب، بل كان دافِعُه البحثَ والاطِّلاعَ والاكتِشاف. وتستطيعُ أن تتعرَّفَ على مَدَى مُوسُوعيةِ الرُّجلِ مِن خِلالِ سَردِهِ للأخبارِ وتسجيلِها، فلم يَكتفِ بالمُشاهَدةِ فحَسْب، بل اختَلطَ بالناسِ وحاورَهم؛ ومِن ثَمَّ وصَفَ سِماتِهم وتقاليدَهم، وراقَبَ كيفَ كانتْ أفعالُهم ورُدودُ أفعالِهم. و«الريحاني» هُنا يَعرِضُ لأوضاعِ بلادِ المَغربِ السِّياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافيةِ مُنذُ بدايةِ القرنِ العشرينَ حتَّى استِعارِ نارِ الحربِ العالميةِ الثانية.