Ana içeriğe atla
"تاريخ الصيدلة" الإنسان الأول يعثر على دوائه مصادفة

نتوقف اليوم مع كتاب "تاريخ الصيدلة" لـ صابر جبرة،  الذى يتناول كيف بدأ الإنسان الأول البحث عن الدواء، وكيف اطور العلم بعد ذلك وصولا لما يسمى علم "الصيدلة". 

 

يقول الكتاب: 

لا بد وأن تكون الصيدلة ملازمة لظهور الإنسان على البسيطة، ولا بد أن الإنسان الأول حين كان هائمًا مع الوحوش يبحث عن الغذاء بين النبات والحيوان فى صحراء حياته لاحظ بعض خواص ما كان يصادفه أو يستعمله بتأثيرها عليه، ولا بد أنه كان يعلِّم ابنه، وهكذا توارثت الأجيال مشاهدات السلف عن غير علم بما تحوى من عناصر فعالة، فأرجعت ما فيها من قوة وتأثير إلى الأسرار الرهيبة فأحلُّوها من نفوسهم محل التقديس والإجلال، واحتفظوا بسريتها لهم حفظًا لما لهم من هيبة وما يجنون من فوائد.

 

 

والإنسان أول نشأته زراعى قبل أن يكون صناعيًّا، وهكذا ابتدأت الصيدلة بالنباتات، وكان يتداوى بها فى شكل نعبر عنه اليوم بأنه خشن، ولكنه كان يتناسب على كل حال وما حولهم، وكلما ازدادت معرفته انصقل ذوقه وازداد تفننه فى طرق استعمالها بصورة تتناسب وذوقه وتهذيبه وتعليمه.

 

وإن ما جاء فى التوراة عن سيدنا نوح — عليه السلام — لأكبر دليل على ما اكتسبه الإنسان الأول بخبرته؛ إذ يقول: «وابتدأ نوح يكون فلاحًا، وغرس كرمًا، وشرب من الخمر فسكر، وثوى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه»، ففى ذلك أن نوحًا ابتدأ حياته كفلاحٍ عشَّابٍ بسيط، ثم تقدَّم فزرع الكرم بيديه، وعرف أن هذا الكرم يعطيه عنبًا، وأن هذا العنب يعطيه خمرًا، وأنه عندما شرب هذا الخمر نام وتعرى وبانت عورته، ثم صحا فعرف الخمر ومفعولها.

 

وإنه ليصعب على الباحث فى كثير من الأحيان أن يتتبَّع ظهور مادة أو نبات فى علم الصيدلة حتى يصل به إلى يوم نشأته. وقد تطورت تلك المهنة مع الزمن وظهر لها علماء أخصائيون فى مختلف العصور، علا كعبهم، وذاع صِيتهم، وتغلبت عليهم الروح النباتية؛ لأن الإنسان الأول كان فلاحًا بالفطرة، وسمى هؤلاء العلماء ﺑ «العشابين» Herbalists وهم الصيادلة الأوَل.

 

ووجد الطب من هؤلاء الصيادلة صدرًا رحبًا، لما فى ذلك من زيادة كسبهم وتدعيم مزاعمهم.

 

 

والإنسان أول نشأته زراعى قبل أن يكون صناعيًّا، وهكذا ابتدأت الصيدلة بالنباتات، وكان يتداوى بها فى شكل نعبر عنه اليوم بأنه خشن، ولكنه كان يتناسب على كل حال وما حولهم، وكلما ازدادت معرفته انصقل ذوقه وازداد تفننه فى طرق استعمالها بصورة تتناسب وذوقه وتهذيبه وتعليمه.

 

وإن ما جاء فى التوراة عن سيدنا نوح — عليه السلام — لأكبر دليل على ما اكتسبه الإنسان الأول بخبرته؛ إذ يقول: «وابتدأ نوح يكون فلاحًا، وغرس كرمًا، وشرب من الخمر فسكر، وثوى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه»، ففى ذلك أن نوحًا ابتدأ حياته كفلاحٍ عشَّابٍ بسيط، ثم تقدَّم فزرع الكرم بيديه، وعرف أن هذا الكرم يعطيه عنبًا، وأن هذا العنب يعطيه خمرًا، وأنه عندما شرب هذا الخمر نام وتعرى وبانت عورته، ثم صحا فعرف الخمر ومفعولها.

 

وإنه ليصعب على الباحث فى كثير من الأحيان أن يتتبَّع ظهور مادة أو نبات فى علم الصيدلة حتى يصل به إلى يوم نشأته. وقد تطورت تلك المهنة مع الزمن وظهر لها علماء أخصائيون فى مختلف العصور، علا كعبهم، وذاع صِيتهم، وتغلبت عليهم الروح النباتية؛ لأن الإنسان الأول كان فلاحًا بالفطرة، وسمى هؤلاء العلماء ﺑ «العشابين» Herbalists وهم الصيادلة الأوَل.

 

ووجد الطب من هؤلاء الصيادلة صدرًا رحبًا، لما فى ذلك من زيادة كسبهم وتدعيم مزاعمهم.

 

 

 

 

المصدر:اليوم السابع

16 Eyl, 2020 11:04:24 AM
0