Ana içeriğe atla

أنواع السيراميك واستخداماتها في المنزل

ما هي أشكال السيراميك؟

يُعدّ السيراميك من المواد المُنتشرة والتي يُمكن رؤيتها في العديد من مظاهر الحياة اليومية في الوقت الحالي، ويُمكن تعريف السيراميك علميًا بأنّه مادة غير عضويّة وغير معدنيّة تُحضّر وتُصمم من قِبل مهندسين مختصين من أجل الحصول على مادة أو مُنتج مُفيد وذي استخدامات مختلفة ومُتعددة؛ حيث يُوجد هذا المُنتج في العديد من الأماكن وبعدة أشكال؛ كشكل البلاط والطوب كما أنّه يدخل في صناعة العديد من المواد ومنها المراحيض والزجاج وصناعة محركات السيارات وخطوط الهاتف والمكوك الفضائيّ وغيرها من المواد الأساسيّة في الحياة.


يعود تنوّع استخداماته إلى خصائصه المختلفة، ومنها مقاومته للحرارة بسبب امتلاكه درجة انصهار عالية ومستواه العالِ من الصلابة وخموله الكيميائي؛ حيث إنّه لا يتفاعل مع المواد الأخرى كما أنّه يتميّز بامتلاكه درجة متانة عالية وغيرها من الخصائص الكيمائية والفيزيائية التي تجعل منه مادة جيدة لاستخدام بالعديد من المجالات وصناعة العديد من المُنتجات.

أنواع السيراميك

كيف تمكّن الإنسان القديم من صنع السيراميك؟

تمكّن الإنسان في العصور القديمة من تحضير السيراميك عن طريق الطين والماء والنّار؛ لذلك يُعدّ من المواد المُستخدمة منذ التّاريخ؛ حيث يعود تاريخ أقدم قطعة أثريّة مصنوعة من هذه المادة إلى ما قبل 28000 عام، وانتشر استخدامه في العصور المختلفة الحديث وما بعده إلى أن تطوّرت صناعاته ودخلت بالعديد من مجالات الحياة في العصر الحديث؛ حيث نمت هذه الصناعات بعد الحرب العالمية الثانيّة وبدأ استخدامه في العديد من المجالات التكنولوجيّة بالإضافة لدخوله في العديد من الصناعات الطبية والفضائية وغيرها؛ وفي الوقت الحالي يحتل السيراميك بأنواعه المختلفة مراتب عالية في قائمة الاستثمارات، وفيما يأتي ذِكر لأنواع السراميك:

الخزف أو الفخار

يُصنّع هذا النوع عن طريق تعريض الطين الصلصال لدرجة حرارة تتراوح ما بين 1000 درجة مئوية إلى 1150 درجة مئوية، وعند تصنيعه أو تعريضه لدرجات الحرارة السابقة ينتُج مادة أو مُنتجًا مُثقبًا يتميّز بأنّه خشن وسهل الاختراق، ويُمكن تعديل وجود الثقوب فيه عن طريق طحن مسحوق زجاجي في الماء واستخدامه في تغطية المُنتج أو الخزف المثقب، وبعد الانتهاء من تغطيته بالمسحوق يُعرّض مرة ثانية لدرجة حرارة مُطابقة لقيمة درجة الحرارة السابقة، أمّا عن استخداماته فقد استُخدم الخزف أو الفخار منذ العصور الزمنية القديمة؛ حيث تطورت صناعاته منذ العصر الحجري وما بعد ذلك؛ حيث بدأت العديد من البلاد في إنتاجه، كما استخدمه المصريون القدامى لتصنيع منتجات متنوّعة كما استخدموه للزخرفة وذلك في عام 3500 قبل الميلاد، كما أنّه يُعد من أشهر أنواع السيراميك ويُستخدم بشكلٍ واسعٍ كصناعة أدوات الطعام.

البورسلان

استُخدم هذا النّوع الشفاف من السيراميك لأوّل مرة في عام 1600 قبل الميلاد في دولة الصين، وأصبح السيراميك الصينيّ من السلع المطلوبة في الدول العربيّة في عام 600 ميلاديّ، وقديمًا كان يُعدّ من المواد مرتفعة التكلفة أو أكثرها ثمنًا؛ وقد استُخدم في صناعة العديد من المُنتجات ومنها الأطباق والأكواب والمزهريات وغيرها من الأدوات المهمة في الحياة، كما استُخدم في عام 1850 ميلاديّ؛ لصناعة أول عوازل كهربائية منه.

الخزف الحجري

يُعدّ هذا النّوع أحد أنواع السيراميك المتنوّعة، ويعود تاريخ صناعته إلى العصور الزمنية القديمة؛ حيث تم تصنيع الخزف الأبيض في عام 1400 قبل الميلاد في دولة الصين، أمّا في قارة أوروبا فظهرت أول المُنتجات المُنتمية لهذا النوع من السيراميك في دولة ألمانيا، وذلك في القرن السادس عشر، وامتدت عمليات التطوير والتصنيع الخاصة بالخزف الحجري بعد ذلك؛ حيث صنع الإنجليز حجر خزفيّ أبيض اللون مُغطّى باستخدام طبقة من الملح ليتم استعماله كبديلًا عن النوع الآخر وهو البورسلان.


أمّا في القرن العشرين فقد استُخدم الخزف الحجريّ من قِبل العديد من الفنانين كبرنارد ليتش وغيره، ويتمّ تصنيع هذا النوع من السيراميك تحت درجة حرارة مقدارها 1200 درجة مئويّة حتّى يُصبح شبيهًا بمادة الزجاج؛ ويتميّز هذا النوع من الخزف أو السيراميك بأنّه غير مُثقّب، ويُمكن إيجاده بالعديد من الألوان المختلفة كالأحمر والبني والرمادي والأبيض والأسود، أمّا عن استخداماته فهي متنوّعة بشكلٍ كبيرٍ ويدخل في صناعة أدوات الطبخ في أغلب الأحيان.

استخدامات السيراميك في المنزل

تتنوّع الخصائص الكيميائية والفيزيائية للسراميك الأمر الذي يسهم في نشر وتوسعة نطاق استخداماته في مجالات الحياة المتعددة بدءًا من الصناعات الحديثة كصناعة مُنتجات خاصّة بمركبات الفضاء ومجالات الطاقة كما ذُكر سابقًا، وصولًا إلى المُنتجات المُستخدمة في الحياة اليومية كالأدوات المنزلية، وفيما يأتي ذكر للعديد من الأمثلة التي تُمثّل عدد من استخدامات السيراميك في المنزل:

أدوات يمكن تعليقها

يدخل السيراميك بأنواعه المختلفة في صناعة الأدوات التي تُعلّق على الجدران كالأضواء وأدوات قرع الأجراس التي تُحرّك بالهواء والثُريا التي تُعلّق في السقف، كما أنّه يُستخدم في الأدوات الشخصية كالأدوات الخزفية التي يُمكن تعليقها على الهاتف المحمول، بالإضافة لتصنيع الشمعدان أو حاملات الشمع الجداريّة والأدوات المُستخدمة للزراعة داخل المنزل.

أدوات يمكن ارتدائها

يُستخدم السيراميك أيضًا لصناعة عدد من الأدوات أو المواد التي يُمكن ارتدائها كالخواتم والتعليقات والقطع المُستخدمة في تزيين عقد الرقبة، ومن الممكن أيضًا استخدامها كاكسسوار على جدران المنزل.

أدوات مكتبية

قد تُوجد العديد من الأدوات المُستخدمة في المكتب داخل المنزل أو خارجه مصنوعة من أنواع السيراميك ومنها أوعية الحبر والأدوات المُستخدمة لحمل الفرشاة وحاملات البخور أيضًا.

أدوات خاصة بغرف النوم والمعيشة

تُستخدم المادة أيضًا لصناعة أدوات خاصّة بهذه الغرف في المنزل ومنها أدوات الإضاءة أو المصابيح أو عاكسات الضوء، بالإضافة لإمكانية تصنيع صناديق لحفظ المجوهرات في داخلها، والمزهريات التي تُزيّن غُرف المنزل.

أدوات خاصّة بالمطبخ

ذُكر سابقًا دخول مادة السيراميك بأنواعها المختلفة في صناعة أدوات الطبخ كالأواني والأطباق والأكواب؛ حيث تُستخدم هذه المادة لصناعة أباريق الشاي وأواني أو أدوات تقديم الطعام والقوارير والأوعية المُستخدمة لحفظ التوابل والبهارات.

 

31 Tem, 2021 03:42:01 PM
1