Ana içeriğe atla
رابطة الكتاب تحتفي باشهار كتابي طقوس التذكر المحرم وأسطنبول للدكتور المجالي

احتفت رابطة الكتاب الاردنيين مساء اليوم الخميس، في مقرها الرئيس بعمان، بإشهار أولى إصدارات الدكتور أسامة أمين المجالي عن دار أزمنة للنشر والتوزيع في عمان، وهي المجموعة القصصية "طقوس التذكر المحرم..ذاكرة المكان، قصص وحكايا" وكتاب "يهديني مدينة، يهديني إسطنبول" وضم ترجمات لمجموعة من الشعر التركي وقصائد للمؤلف.


وتحدث في الاحتفائية التي أدارها مدير عام دار أزمنة الدكتور يوسف ربابعة، الناقد والشاعر الدكتور حكمت النوايسة والقاص محمد جميل خضر.


وقال الدكتور النوايسة في قراءته للمجموعة القصصية "طقوس التذكر المحرم" إن هذه المجموعة تأتي موزعة في نحو عشرين عاما وهو من غراب الكتابة في زمننا هذا زمن الكتابة كل يوم، والمؤلف المجالي حريص في هذه الكتابة على أن لا تخرج القصة إلا وقد كان قانعا بأنها إكتمات واستوت على سوقها.


وأضاف إن الناظر في القصص نظرة تأمل سيجد ذلك جليا، إذ إنه ليس من السهل الخروج من القصة بقراءة واحدة، فالقصص من النوع المفتوح، الداعي إلى التأمل والتفكير والوقوف على غير معنى ومرمى، مبينا انها قصص تأخذ بنواصي الحداثة في الكتابة وتستلهم الواقع بكل ما فيه من معطيات وتستند إلى رصيد متماسك من التذكر الجميل أو الذكريات التي تحفر في الذاكرة مسمامات ومسارات لا يمكن محوها.


ولفت إلى أن المرتكز المكاني الأكثر حضورا في هذه القصص مدينة الزرقاء إذ تواكب تشكلها منذ كانت بيوتات صغيرة ابتناها العسكر لتكون مساكن قريبة من أماكن تواجدهم في معسكراتهم إلى وضعها المكتظ الان، حيث تجد فيها من التنوع الثقافي والسكاني ما يرسم الحراك السياسي الذي جعلها منطقة جاذبة للاجئين من فلسطين ومن العراق فيما بعد وسوريا، وغيرها من الأماكن التي ابتليت بالحروب وهجرها بعض سكانها بحثا عن الملاذ الامن.


ولفت إلى أن المجموعة القصصية احتوت على مشهدية غير مكتملة وقصة رمزية وقصة مكثفة وقصة محملة بالواقع ولوحات تأملية سواء كان التأمل في جوانية الإنسان ووقوفه أمام ذاته والنظر في مرأتها ام كان الوقوف امام العالم واجتزاء المرئي منه ووضعه امام القاريء كجزء من لوحة غير مكتملة تستفز القاريء لاكمالها او لكثير من الاسئلة.


وفي تناوله كتاب "اسطنبول" قال خضر إنه جهد مبارك يتصدى له المجالي، بأخذه على عاتقه ترجمة أشعار مكتوبة باللغة التركية إلى اللغة العربية، وبتعريفنا بشعراء أتراك، ما أظن أننا كنا سنعرف بعض من ترجم لهم لولا تفضله بالإقدام على هذا الإنجاز، وبتقديم لمحة تعريفية حول كل شاعر ترجم له قصائد وضمنها الكتاب. ورأى انه في كتاب "يهديني مدينة يهديني اسطنبول" يتجلى واضحا الحب الساكن جوارح طبيب الأطفال الجميل، وهو يترجم عن لغة قضى زمنًا غير قليل من عمره يتخابر بها، ويفكر بها، ويتعلم من خلالها، وأي علوم: إنها أجل علوم الأرض وأنبلها وأكثرها حساسية: علوم جسد الإنسان وضلوعه ومجسات أجهزته الداخلية، ثم يتخصص بأكثر تخصصاتها نبلًا وعطاء وشاعرية: طب الأطفال.


وتابع أن المجالي زين كتابه بتلقائية وحميمية لافتة، فهو في كثير من مواضع الكتاب يبوح، يخبرنا أن حزن الشاعر فلان في القصيدة الفلانية، يتقاطع مع حزن عاشه هو شخصيًا في مدينته الأثيرة اسطنبول ذات حكم جائر، أو ضياع هوية عاثر، أو تخبط سياسيٍّ غابر، إنها الحميمية الحارة التي جعلته يختم كتابه بقصائد له، رغم توفيره بذلك فرصة لأصحاب النقد المتصيّد، (كتاب ترجمة فما علاقته بأن تضمنه قصائد لك).


وبين أن معظم الشعراء الذين اختار ترجمة قصائد لهم، يمثلون بدايات الحداثة التركية، بعد نشوء الدولة التركية الحديثة عام 1923، وهو يكشف لنا، وفق هذا السياق، أن شعراء تركيا الحديثة ليسوا ناظم حكمت فقط، وليسوا أبناء اليسار على وجه العموم فقط، فثمة شعراء أبدعوا ولمعوا، إن لم يكن خارج تركيا، فعلى الأقل داخلها، ممن تشلعهم نوستالجيا موجعة لروح الإسلام، ولآذانه مرفوعًا باللغة العربية الحبيبة كما يرونها، لغة القرآن والعرفان، وحتى لغة البرهان بالنسبة لمن أجادوها منهم، وحاوروا (الآخر الغربي) عبرها، كما ان جل الشعراء الذين ترجم لهم كتبوا عن اسطنبول بشغف.


وفي ختام الاحتفائية قدم المجالي شكره للمتحدثين والحضور وقرأ قصة "طقوس التذكر المحرم" من مجموعته التي تحمل ذات الاسم وقصيدة مترجمة من الشعر التركي من كتابه "اسطنبول"، ثم وقع نسخ من كتابيه اهداءات للحضور.


ويشار الى ان الدكتور اسامة امين المجالي درس الطب وتخصص في طب الاطفال من جامعات اسطنبول في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي.

 

 

المصدر: وكالة الأنباء الأردنية

28 Ağu, 2021 01:14:42 PM
0