Ana içeriğe atla
محمود الجمل صدور "الرجل الذى أكله الملح" للكاتب

صدور "الرجل الذى أكله الملح" للكاتب محمود الجمل صدر حديثًا عن دار إضافة بالإسكندرية مجموعة قصصية جديدة للكاتب محمود الجمل بعنوان «الرجل الذى أكله الملح». المجموعة تضم إحدى وعشرين قصة قصيرة.. هى خلاصة إنتاج الكاتب عبر أربعين سنة كاملة من الإبداع. المجموعة تنقسم زمنيًا إلى مرحلتين: الأولى تمتد من عام 1980 من القرن الماضى حتى عام 1997.. وتضم اثنتى عشرة قصة هى: الخيول. الخطوات. المفقود. الخلاء. وردة لماجدة. سونانور. الحمار الوحشى. مدينة منهكة. العزلة. إذا أقبلت. الرجل الذى أكله الملح. صنابير النار. تميزت قصص هذه المرحلة بالنزوع إلى التجريب وتقديم نماذج حداثية ومحاولات فى تطويع اللغة. كما تميزت بوجود أجواء كابوسية واستدعاء لأساطير ومرويات شعبية.

صدور "الرجل الذى أكله الملح" للكاتب محمود الجمل

جوائز

صدور "الرجل الذى أكله الملح" للكاتب محمود الجمل

وتميزت قصص هذه المرحلة بالنزوع نحو التجريب وتطبيق نظريات ما كان يسمى بالحساسية الجديدة، ونشرت جميعها بصحف الوطن العمانية والاهرام والجزيرة السعودية والشعب ومجلات الثقافة الجديدة والقصة.
 
وفازت قصة الرجل الذى أكله الملح بجائزة اتحاد الكتاب العرب بالشارقة عام 2001، كما تم الاتفاق على تحويل قصة صنابير النار الى عمل سينمائي يقدم قريبا على أحد المنصات.
 
الجزء الثانى من المجموعة صدر تحت عنوان «ليلة زفاف أسماء» ويضم تسع قصص. يجمعها رابط واحد. البطلة أسماء هى الرابط الأساس فى جميع القصص.. والبطل المفتون بها يتنقل بين قصة وأخرى راصدًا كافة تفاصيل حياتها وعشقها الدائم للكائنات الضعيفة.. قطط وكلاب الشوارع. وإدمانها للنيكوتين وعزوفها عن الرجال، ورفضها كل محاولات الاقتران بها.. القصص التى يمكن وصفها مجتمعة بأنها رواية من تسعة مقاطع ترصد تفاصيل وتضاريس فتاة اقتربت من سن الخمسين ولاتزال محتفظة ببكارتها الجسدية والنفسية.

صدور "الرجل الذى أكله الملح" للكاتب محمود الجمل

من رواية: «ليلة زفاف أسماء»

عندما استيقظت مفزوعا على صوت الرنين المتواصل للهاتف، كانت أسماء على الجانب الآخر، كنت ما زلت بعيدا فى أقصى جنوب الصحراء، يجمعني بزملائي معسكر كامل التجهيز يوفر كافة الخدمات للعاملين بحقول البترول المكتشفة وسط الصحراء الممتدة، الرمال تحيط بأسوار الكامب شجيرات قليلة متناثرة تبدو شاحبة من بعيد.

عندما قررت البحث عن فرصة عمل جديدة بعد التقاعد من العمل الوظيفي الرسمي، لم يكن أمامي سوى البحث عن فرصة تتناسب مع تكويني وأن يكون المكان بعيدا عن كل الأماكن المعتادة والبشر الذين تعودت على رؤيتهم عبر أربعين سنة متصلة، كنت أبحث عن فرصة للفرار من الجميع والتعامل مع وجوه جديده لاتعرفني، فرصة للاختلاء بنفسي ومحاولة إنهاء كل مشروعاتي الروائية المعطلة، مخطوطات تحتوى على عشرات التفاصيل ومحاولات لم تنته لرسم شخصيات غير مألوفة، لكن تفاصيل الحياة اليومية وعشرات المعارك محدودة القيمة وقفت حائلا أمام انطلاقي نحو الصفوف الأولى من الكتاب، رفاق المرحلة تقدموا رغم أنني كنت أسبقهم، إلا أنهم كانوا الأكثر تركيزا وتحديدا لأهدافهم، فى الوقت الذى انشغلت فيه بمعارك تافهة عطلتني واخرتني، لم أدرك أنني قد بلغت عامي الستين ولم يخرج لى كتاب واحد بصورة لائقة، فى الوقت الذى صار فيه رفاق المرحلة من المشاهير، تنتظر النخبة إبداعاتهم."

 

 

 

المصدر: البوابة

16 Eki, 2021 01:06:06 PM
0