Ana içeriğe atla
البيت الأدبي يزور الناشط الثقافي والاجتماعي جهاد أبو صبيح

قام وفد من أسرة البيت الأدبي للثقافة والفنون برئاسة مؤسسه ومديره القاص أحمد أبو حليوة أول أمس، بالفعالية الاجتماعية الخاصة (زيارة مثقف) إلى منزل الناشط الثقافي والاجتماعي جهاد أبو صبيح في مخيم حطين.

 

   بدأت الزيارة بتقديم (أبو حليوة) لها والحديث عن هذه التجربة التي بدأت عام 2006 أي بعد عامين من انطلاق البيت الأدبي للثقافة والفنون (صالون أحمد أبو حليوة) في العاصمة عمّان عام 2004.

 

  أبو صبيح بدأ الحديث عن مذبحة قريته الشهيرة في فلسطين عام 1948 وذلك عشية ذكراها الثالثة والسبعين حيث وقعت في التاسع والعشرين من شهر كانون الأول.

 

   بعد ذلك انتقل للحديث عن سيرة حياته حيث هُجِّر أهله من قرية الدوايمة بعد الاحتلال الصهيوني لها إلى مخيم عين السلطان في أريحا والذي ولد فيه جهاد عام 1962.

 

   إثر نكسة حزيران عام 1967 واحتلال العدو الصهيوني للضفة الغربية، اضطرت العائلة إلى هجرة ثانية إلى مخيم غور النمرين في الأردن الذي لم تلبث فيه سوى شهر واحد، قبل أن تغادره إلى مخيم الكرامة الذي بقيت فيه لمدة سنة، لتشهد العائلة بعد ذلك أحداث معركة الكرامة المجيدة عام 1968، وهو ذاته العام الذي انتقلت فيه إلى مخيم حطين المُنشَأ حديثاً في تلك الفترة.

 

   عاش الطفل جهاد قرابة ثلاث سنوات في خيام وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، والتي حوّلتها الوكالة فيما بعد إلى بيوت من الزينكو الحارة صيفاً والباردة شتاء، فذاق بحق وجع اللجوء ومرارة طقوس الشتات وفقر الحال بعيداً عن أرض الوطن.

 

   وقد التحق جهاد بمدارس الوكالة عام 1968 إلا أنّه لم يفلح بالحصول على شهادة الثانوية العامة، وهو الذي كان قد توجّه مبكراً نحو سوق العمل في ملحمة والده في المخيم، وذلك منذ عام 1977 حيث بقي في سوق العمل حتى عام 2014، علماً أنّه جال وزار عدة بلدان في حياته.

 

   التحق بالخدمة العسكرية الإجبارية في صفوف (الجيش العربي) الأردني عام 1981 وبقي فيه حتى عام 1983، وهو العام الذي تزوج فيه من قريبة له. 

 

   عُرف عنه أنّه محبّ للقراءة والمطالعة بنهم وارتياد المكتبات العامة منذ صغره، وفي عام 2014 ارتاد فرع رابطة الكتّاب الأردنيين في الزرقاء بصحبة شقيقه رئيس الرابطة الشاعر جميل أبو صبيح، وقد كانت هذه الحادثة نقطة تحوّل في حياته، حيث دخل عالم الثقافة هذا من بوابة الرابطة في مدينة الزرقاء، ومن ثم نادي الرواد الثقافي في مخيم حطين في ذات العام أي عام 2014، لينتقل بعد ذلك لحضور فعاليات منتدى الرصيفة للثقافة والفنون في الرصيفة عام 2015، وكذلك حضور لقاءات البيت الأدبي للثقافة والفنون في مدينة الزرقاء عام 2017، وهو ذات العام الذي أصبح فيه رئيساً للجنة الثقافية في مركز الشمس الرياضي قرب المخيم، كما أنّه كان من ضمن اللجنة المشرفة على المبادرة الكبيرة في مخيم حطين، التي تمثّلت بتكريم قدامى لاعبي مخيم حطين بكرة القدم عام 2018، وكذلك تكريم قدامى لاعبي المنتخب بكرة القدم عام 2019.

 

 

   يذكر أنّ هذه الزيارة شهدت حضور عدد كبير من أفراد أسرة البيت الأدبي، بالإضافة إلى عدد من أشقاء جهاد أبو صبيح وأصدقائه وجيرانه، الذين قدموا شهاداتهم الإنسانية فيه، لتنتهي الزيارة بتقديم درع البيت الأدبي للثقافة والفنون إليه من قبل أحمد أبو حليوة، هذه الزيارة التي عرض فيها آل (أبو صبيح) عمود خيمتهم في مخيم حطين الذي يعود إلى عام 1968.

 

 

 

 

 

المصدر: الدستور 

31 Eki, 2021 03:23:35 PM
0