Ana içeriğe atla
نبذه عن الكتاب
دراسات في الشعر العربي الحديث والمعاصر
Henüz oy kullanılmadı
شهد الأدب العربي بصفة عامة والشعر بصفة خاصة، تطورا ملحوظا على مستوى البناء والرؤيا، ممَّا جعل الشعراء يتنافسون من أجل بلوغ ركب المحدثين، فتفننوا في نظم قصائدهم الشعرية وفقا للنَّموذج الجديد، مستفيدين من التقنيات التي فرضتها مدرسة الحداثة. ومن تلك التقنيات نجد توظيف الرمز والأسطورة والقناع وهذا لا يعني أننا ننفي حضورهم في الشعر القديم، ولكن يمكننا الإشارة إلى أن تلك التقنيات قد أصبحت سمة النَّص الحداثي والمعاصر. ولئن كان الشعر ظاهرة فنية لدى كثير من الشّعراء، فهو لدى البعض الآخر واقعة اجتماعية يسعى من خلالها الشاعر إلى مواكبة أحداث العصر، ويسهم من خلالها في بناء المجتمع وتطويره وفقا لشريعة الدِّين ومبادئ المجتمع العربي، وهذا ما قامت به الحركة الإصلاحية التي قادتها مجموعة من الشّعراء الإصلاحيين في العالم العربي الإسلامي بغية إصلاح المجتمع والمحافظة على القيم الإسلامية في خضم التطورات الحاصلة بفعل الحداثة والعولمة.