تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
بمناسبة مئوية الدولة موسوعة جديدة تتأمل «إنجازات الجامعة الأردنية في عهد الملك عبدالله الثاني»

صدرت حديثا موسوعة «إنجازات الجامعة الأردنية في عهد الملك عبدالله الثاني»، وذلك بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، أشرف عليها وحررها مستشار رئيس الجامعة الأردنية للشؤون الثقافية، الأستاذ الدكتور أمين المشاقبة الوزير الأسبق، في مقدمتها كتب الدكتور نذير عبيدات: يكتمل احتفال الأردنيين هذا العام 2021، بمناسبة عظيمة على قلوبهم، شكلت ولادة تاريخهم الحديث، وتوجت نضالهم وتضحياتهم وبذلهم وعطائهم، وحققت ما يصبون إليه من حرية وكرامة وكبرياء وطني ممتد من عصور طويلة، كانوا فيها سادة للحرف والموقف والإبداع والخلود، الذي تقف «البترا»، شاهدا عليه في الماضي والحاضر، ويقف الأردنيون بعزمهم وصدق ولائهم وانتمائهم وسعيهم إلى التطوير والتحديث والازدهار شهداء حق عليه اليوم.



أضاف عبيدات: والأردن كان - ومايزال - بعزم قيادته وشعبه وطنا قويا ومرابطا على الحق والعدالة والتسامح، بعد أن رفض العبودية، وسعى إلى تنسم هواء الحرية مع رائحة بارود أول طلقة أطلقها ملك العرب الشريف حسين بن علي في وجه الظلم والاستبداد أسست لبزوغ فجر وطن أسمه الأردن، حافظ على هذا الإرث العظيم وظل وفيا لمبادئ النهضة العربية الكبرى، تلك هي دولتنا الأردنية بقيادتها الهاشمية وعزيمة شعبها العظيم التي شكلت حالة نادرة في السنوات المئة الماضية، وستكون بعون الله أفضل وأجمل وأكمل، دولة استطاعت أن تقف صامدة تدافع بكل شرف وعزة عن حدود أرضها وحرية شعبها، مرابطة على أمتها واستقرارها في إقليم ملتهب ينشد السلام، وها هو الوطن يتقدم ويتطور بعد أن أفرغ وعد بلفور من معظم محتواه، وأخرج الأردن منه رئة تتنفس منها فلسطين الجريحة والحبيبة.


وأكد على أن هذه الجامعة الأردنية منارة التعليم العالي ودرة الجامعات، وعقل الوطن وقلبه النابض بالمعرفة، تتميز بالبحث العلمي والتعلم والتعليم، وقد خدمت الوطن وبثت خريجيها في كل أنحاء العالم، رسل معرفة وخير وتسامح وعطاء للوطن والأمة، رافعين اسمها بوصفها جامعة عالمية ذكية جاذبة منتجة مستقرة ماليا، ومنبرا ثقافيا تنويريا، سالكة طريق المؤسسية والشفافية والوضوح والعدالة في أدائها، إننا نضع بين أيديكم كتاب إنجازات الجامعة الأردنية في عهد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، في الفترة « 1999- 2021»، والذي يوثق بطريقة علمية ومهنية الإنجازات كافة، وهي شاهد على دعم قائد الوطن ذخر الأمتين العربية والإسلامية ودليل عطاء أسرة الجامعة المميز.


من جهته، كتب المشاقبة: «في مناسبة غالية على قلوب الأردنيين جميعا، نحتفل هذا العام بالمئوية الأولى من عمر دولتنا الأردنية وعبورها إلى المئوية الثانية، حيث الكفاح والنضال والتضحية الذي جاد بها الأردنيون لتجاوز المراحل العصيبة والمخاضات العسيرة، بذلك مسيرة البناء والنماء، وتأسيس الدولة الأردنية الحديثة، كان الله سبحانه وتعالى ولا شيء غيره معها، ألهم الحكمة لقيادتها الهاشمية التي نثرت الصبر والإرادة والعزيمة بثلاث ورد على أبناء هذا البلد العظيم، الذي ما تردد لحظة عن الوقوف خلف قيادته، ومناصرتها، ومشاركتها رحلة الصمود والتكيف في سبيل تجاوز المحن، وصولا إلى بر الأمان، والبدء بمسيرة التنمية وتحقيق المنجزات، فكان « الأردن أولا»، الذي صنع عن جدارة ملحمة تاريخية تستحق أن تظم في أبيات شعرية أو في نص أدبي، لما تسرد فيها من حكاية لبلد حظي بشعب استطاع بإرادة من حديد وعزم أكيد أن يؤسس دولته القوية بعربتها ومواقفها وثوابتها وقوانينها ومؤسساتها ومنجزاتها، لتتأملها الشعوب فتأخذ منها العبرة وتستلهم الخبرة.


وأشار المشاقبة، إلى أنه في مئوية الدولة سجل حافل بالمنجزات، شملت مختلف مناحي الحياة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية، إذ شكل قطاع التعليم على نحو عام والتعليم العالي على نحو خاص أحد أركان الدولة الأردنية، ورافعا رئيسا لتنميتها وتطورها، حيث كان الشباب ولا يزالون رهان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في مستقبل الأردن، ولما كانت الجامعة الأردنية جزءا من هذا القطاع التنموي الذي حقق تطورا ملحوظا في إستراتيجته وبرامجه وأنظمته التعليمية حتى وصل إلى العالمية وسطر نجاحات يشاد بها في كل المحافل، وكانت أسرة الجامعة بأساتذتها وطلبتها والعاملين فيها جزءا من مكونات هذا البلد الكبير بقيادته الهاشمية وشعبه الذي يحتفل بمرور قرن من الزمن على تأسيس دولته، فقد أرتأينا أن نشاركه فرحة الاحتفال لكن بطريقة غير معهودة تمثلت في رصد مراحل تطور الجامعة الأردنية منذ تأسيسها وعلى امتداد مشوارها العلمي والأكاديمي.


يذكر أن هذا الكتاب « إنجازات الجامعة الأردنية في عهد الملك عبدالله الثاني»، جاء في ثلاثة عشر فصلا وعدد من الملاحق، تضمنت إنجازات الكليات العلمية والإنسانية والصحي، والعمادات والمراكز الحثية والعلمية، وفرع العقبة والدوائر الإدارية والوحدات جميعها، إضافة إلى النشاطات والابتكارات العلمية والإنجازات البحثية المرموقة التي وصلت في عهده الميمون إلى أعلى المراكز المتقدمة عالميا.


كما أن الجامعة الأردنية تشهد تطورا عاموديا وأفقيا في المجالات العلمية والبحثية كلها، إذ أنشأت ما يزيد عن 11 مبنى جديدا لمواكبة تطور كلياتها ومراكزها العلمية والبحثية وتحديثها وسجلت ما يزيد على 52 براءة اختراع في مختلف العلوم، وحرجت نحو 249 ألف طالب وطالبة، ورفدت سوق العمل الوطني والعربي والعالمي بكفاءات علمية مؤهلة من الخريجين.

 

 

 

المصدر: الدستور 

05 أكتوبر, 2021 10:59:04 صباحا
0