تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
بين الستائر.. فريدا كالو

يكتبها: المحرر الثقافي - 


كُتب الكثير عن علاقة فريدا كالو وليون تروتسكي.. غير أن العلاقة التي استمرت شهرين لم تكن جادة وانتهت بإصابتهما بالملل، بل كانت فريدا تذكر المنبوذ الروسي بسخرية.

فالرجل الرئيسي في حياتها بقي دييغو ريفيرا، الذي لم يخفِ أبدًا مغامراته العاطفية التي لا تحصى.

تروتسكي كان مفتونًا بالجمال الغريب لامرأة قوية ومزاجية، بينما فريدا كانت سعيدة باهتمام شخصية بارزة بها.

انتهت العلاقة بهذه اللوحة التي أهدتها لتروتسكي بمناسبة عيد ميلاده.

رسمت نفسها بالملابس المكسيكية التقليدية والزهور في شعرها. تمسك بيدها قطعة من الورق عليها نقش: «أهدي هذه اللوحة لليون تروتسكي، مع حبي، في 7 نوفمبر 1937. فريدا كالو، سان أنجل، مكسيكو سيتي».

تبدو فريدا، واثقة من نفسها، وكأنها على وشك الاختباء خلف الستائر التي تؤطر شخصيتها، مثل ستارة المسرح، وهي جاهزة للإغلاق بعد نهاية الأداء.

عندما انتقل تروتسكي في عام 1939 إلى شقة أخرى أصبحت ملجأه الأخير، تُركت اللوحة، بإصرار من زوجته ناتاليا سيدوفا، في منزل فريدا ودييغو.

عُرضت اللوحة للمرة الأولى على الجمهور في عام 1938 تحت عنوان «بين الستائر» في أول معرض لفريدا في نيويورك.

في عام 1940، تم اقتناء اللوحة من قبل صديقة فريدا القديمة والكاتبة والسياسية الأميركية كلير بوث لوس.

تبرعت لاحقًا بالصورة لمتحف واشنطن الوطني لفنون النساء، حيث يمكن رؤيتها معروضة بشكل دائم.

 

 

 

 

 

المصدر: القبس الثقافي

10 يناير, 2022 02:52:56 مساء
0